أقر الحلف الأطلسي بقتل مدنيين عن طريق الخطأ في غارة في طرابلس كانت تستهدف في الأساس موقعا عسكريا، إلا أنها أودت بحياة تسعة أشخاص على الأقل، بينهم خمسة أفراد من عائلة واحدة بحسب طرابلس * وأعلن الحلف، في بيان له، مساء الأحد، أن "الأطلسي يقر بالخسائر المدنية الناجمة عن ضربة في طرابلس"، مؤكدا أن الهدف المحدد للضربات الجوية في طرابلس كان موقعا عسكرية لإطلاق صواريخ، إلا أنه تبين أن أحد الأسلحة لم يوجه ضربة إلى الهدف المحدد وقد يكون خطأ ما حصل في النظام، ربما أدى إلى سقوط عدد معين من الضحايا المدنيين". * وأكد الجنرال الكندي، شارل بوشار، الذي يقود العمليات في ليبيا أن "الحلف يأسف لخسارة أرواح أبرياء". وذكر الحلف بأنه قام بأكثر من 1500 طلعة جوية فوق ليبيا وكل عملية يتم تحضيرها وتنفيذها بأكبر قدر من العناية لتجنب الضحايا المدنيين. * وكان المتحدث باسم النظام الليبي، موسى إبراهيم، قال إن تسعة أشخاص، بينهم خمسة من أفراد عائلة واحدة، قتلوا، وأصيب 18 آخر بجروح في غارة شنها الحلف على حي سكني في طرابلس، كما أتهم الحلف بارتكاب أعمال "وحشية" من خلال استهداف "مدنيين عمدا". * ويعتبر هذا هو الخطأ الأول الذي يعترف الحلف بارتكابه في طرابلس منذ توليه قيادة العملية العسكرية الدولية في ليبيا نهاية مارس الماضي بتفويض من الأممالمتحدة لحماية المدنيين من قوات معمر القذافي.