الفقيد وُري الثرى بمقبرة الرحمة في تمنراست * بعث رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة ببرقية تعزية إلى عائلة البرلماني والمجاهد محمود قمامة الذي وافته المنية يون الجمعة أشاد فيها بخصال الفقيد الذي أفنى عمره وجهده في خدمة الجزائر وشعبها . وجاء في برقية الفريق شنقريحة ببالغ الأسى وعميق التأثر وبقلب خاشع متضرع إلى لله مؤمن بقضائه وقدره تلقيت نبأ الفاجعة التي ألمت بكامل الأسرة الثورية نبأ انتقال إلى رحمة الله المغفور له ان شاء الله محمود قمامة المجاهد والنائب عن ولاية تمنراست وأحد أعيانها وأشرافها المشهود له برجاحة العقل ودماثة الخلق وطيبة المعشر المجاهد المخلص الذي أفنى عمره وجهده في خدمة الجزائر وشعبها رحمه الله برحمته الواسعة واسكنه فسيح جنانه . وأضاف قائلا: امام هذا المصاب الجلل لا يسعني الا أن أعرب لكم أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي عن أصدق عبارات التعازي وأخلص مشاعر التعاطف والمواساة داعيا الله العلي القدير أن يشمل الراحل بغامر رحمته وان يتقبله قبولا حسنا في جنات الخلد وان ينزله منزلا مباركا بين الشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا . وأشار رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى أنه في هذه الأيام المباركات من تاريخ جزائرنا الحبيبة يطيب لي أن أعبر عن مدى سعادتنا واعتزا زنا وافتخارنا بهذا الشرف العظيم الذي ناله السيد قمامة محمود صدق ووفاء وثبات على العهد الذي قطعه بالإبحار مع إخوانه بسفينة الجزائر إلى بر الأمان . وأردف الفريق شنقريحة مخاطبا عائلة الراحل: لكم أن تفتخروا بمسيرته المليئة بالمأثر والبطولات وعلى ما قدمه في مواجهة الاستعمار رفقة الرعيل الأول من شباب نوفمبر من خدمة جليلة لهذا الوطن الغالي الذي نال سيادته واستقلاله بفضل تضحياتهم وإقدامهم لكم أن تفتخروا بصدقه وببعد نظره في المشاركة في كتابة تاريخ بلادنا بكل جدارة واستحقاق لما قدمه من عمل جبار في خدمة ولايته وبلاده ووحدة الشعب . وأبرز أن قوة إيمانه بثقل ونبل المهمة الملقاة على عاتقه وعقيدته الراسخة بتحقيق أهداف الثورة المظفرة وعزمه وإصراره على المضي قدما ذللت الصعاب أمامه وأبعدت العراقيل من طريقه وأكسبته البصيرة التي جعلته يتعامل مع الشدائد بكل سهولة. بطولات وأمجاد لم تكن وليدة الصدفة وإنما هي نتاج مشوار حافل بالأمجاد والبطولات من أعمال جليلة في خدمة هذا الوطن الغالي ومن قبله من تضحيات جسام طيلة الكفاح المسلح والمستميت في سبيل الحرية والانعتاق . للإشارة فقد وُري الثرى مساء السبت بمقبرة الرحمة بوسط مدينة تمنراست جثمان المجاهد والنائب بالمجلس الشعبي الوطني عن ولاية تمنراست الحاج محمود قمامة الذي وافته المنية أمس الجمعة. وحضر الجنازة رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين ووزيرا المجاهدين وذوي الحقوق والموارد المائية على التوالي الطيب زيتوني وأرزقي براقي والوزير المنتدب المكلف بالبيئة الصحراوية حمزة آل الشيخ واطارات سامية من وزارة الدفاع الوطني ومستشارين برئاسة الجمهورية. كما شارك في تشييع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير أقارب وأصدقاء الراحل وجموع غفيرة من المواطنين وأعيان المنطقة. وبالمناسبة أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق أن المجاهد الراحل يعتبر فقيد الجزائر وأحد أبناءها الثوريين الوطنيين الذين قدموا تضحيات كبيرة من أجل الوطن . وقال: نفقد اليوم مجاهدا وممثلا للشعب ومناضلا ناضل من أجل شعبه وفي سبيل وطنه وكان نوفمبريا بامتياز . من جهته اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين أننا اليوم نفقد رجلا من الطراز الأول ساهم في تحرير البلاد وبناء الجزائر المستقلة وهو رجل عرف بالوطنية الصادقة . ووصف ايدابير أحمد أمين العقال بمنطقة الأهقار المجاهد الراحل الحاج محمود قمامة ب ابن تمنراست الوفي الذي أفنى حياته في خدمة القضايا الوطنية . وخيمت على مراسم الدفن مظاهر الحزن في أوساط الحضور الذين أجمعوا على أن الرحيل المجاهد الحاج محمد قمامة هو خسارة للوطن وللأسرة الثورية. ويعد النائب البرلماني الحاج محمود قمامة أحد أعيان ولاية تمنراست وأشراف المنطقة ومن بين رجالاتها المخلصين والمدافعين عن وحدتها الترابية. وكان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد بعث ببرقية تعزية إلى عائلة الفقيد أكد فيها أن الجزائر فقدت برحيله رجلا وطنيا من خيرة الرجال ومناضلا ملتزما بقضايا شعبه وأمته .