وري الثرى مساء اليوم السبت بمقبرة الرحمة بوسط مدينة تمنراست جثمان المجاهد والنائب بالمجلس الشعبي الوطني عن ولاية تمنراست الحاج محمود قمامة الذي وافته المنية أمس الجمعة. وحضر الجنازة رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، ووزيرا المجاهدين وذوي الحقوق والموارد المائية على التوالي الطيب زيتوني وأرزقي براقي والوزير المنتدب المكلف بالبيئة الصحراوية حمزة آل الشيخ، واطارات سامية من وزارة الدفاع الوطني ومستشارين برئاسة الجمهورية. كما شارك في تشييع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير أقارب وأصدقاء الراحل وجموع غفيرة من المواطنين وأعيان المنطقة. وبالمناسبة أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق أن المجاهد الراحل "يعتبر فقيد الجزائر وأحد أبناءها الثوريين الوطنيين الذين قدموا تضحيات كبيرة من أجل الوطن". وقال: "نفقد اليوم مجاهدا وممثلا للشعب ومناضلا ناضل من أجل شعبه وفي سبيل وطنه وكان نوفمبريا بامتياز". من جهته، اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين أننا اليوم "نفقد رجلا من الطراز الأول، ساهم في تحرير البلاد وبناء الجزائر المستقلة وهو رجل عرف بالوطنية الصادقة". ووصف ايدابير أحمد أمين العقال بمنطقة الأهقار، المجاهد الراحل الحاج محمود قمامة، ب "ابن تمنراست الوفي الذي أفنى حياته في خدمة القضايا الوطنية". وذكر مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تمنراست بن مالك محمد في كلمة تأبينية بمناقب وخصال الفقيد ومساهمته في حرب التحرير المجيدة ومشاركته في مرحلة البناء والتشييد، مستذكرا بعض ما تضمنته برقية التعزية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من خصال الفقيد الذي سخر شبابه من أجل تحرير الوطن من براثن الاستعمار. وخيمت على مراسم الدفن مظاهر الحزن في أوساط الحضور الذين أجمعوا بأن الرحيل المجاهد الحاج محمد قمامة هو خسارة للوطن وللأسرة الثورية. ويعد النائب البرلماني الحاج محمود قمامة أحد أعيان ولاية تمنراست وأشراف المنطقة ومن بين رجالاتها المخلصين والمدافعين عن وحدتها الترابية. وكان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد بعث ببرقية تعزية إلى عائلة الفقيد أكد فيها أن الجزائر فقدت برحيله "رجلا وطنيا من خيرة الرجال ومناضلا ملتزما بقضايا شعبه وأمته".