واصلت الشرطة الإسرائيلية حملة اعتقالات في قرى هضبة الجولان السورية المحتلة, على خلفية المواجهات التي اندلعت في الذكرى ال44 للنكسة, حيث داهمت وحدة خاصة من الشرطة الإسرائيلية قريتي مجدل شمس ومسعدة, فجر الثلاثاء, واعتقلت ستة من الشبان، هم يوسف أبو صالح، ثائر مداح، أمير بريك، الدكتور نزار خاطر، سامي أبو زيد وأشرف أيوب. وكانت النيابة العامة الإسرائيلية قدمت لوائح اتهام ضد تسعة من أهالي الجولان لمشاركتهم في رشق الجنود الإسرائيليين بالحجارة، ووصل عدد المعتقلين بين الجولانيين إلى عشرين شخصاً. وقال عدد من أهالي الجولان, آثروا عدم الكشف عن هويتهم ل"العربية.نت" إن ما تقوم به سلطات الاحتلال هو حملة انتقامية بسبب الموقف الداعم الذي أبداه أهالي الجولان لمسيرتي النكبة والنكسة، ومحاولة حماية المتظاهرين الفلسطينيين الذين تعرضوا لقنص الجنود الإسرائيليين". وكانت مواجهات عنيفة انفجرت بين المئات من أهالي قرية مجدل شمس والقوات الإسرائيلية بعد أن أطلق الجنود الإسرائيليون قنابل مسيلة للدموع تجاه الجولانيين الذين تجمهروا على الضفة الأخرى لخط وقف إطلاق النار، حيث قتل عدد من المتظاهرين الفلسطينيين برصاص الإسرائيليين وأصيب أكثر من مائة آخرين. وعلى خلفية المسيرات الزاحفة تجاه الحدود في الجولان، والتي نجحت إحداها في اجتياز الحدود ودخول قرية مجدل شمس المحتلة، بعد أن فاجأت الجيش الإسرائيلي في ذكرى النكبة؛ قررت الحكومة الإسرائيلية البدء في بناء جدار عازل بارتفاع 8 أمتار على خط الهدنة، وأكد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي على ضرورة استكمال البناء بحلول شهر سبتمبر المقبل, ما يعكس خشية إسرائيلية من تكرار مسيرات الزحف في حال الاعتراف بدولة فلسطينية في الأممالمتحدة. يُشار إلى أن طول الحدود بين إسرائيل وسوريا في هضبة الجولان هو عشرة كيلومترات فقط.