اندلعت المواجهات بين الإسرائيليين والفلسطينيين على ثلاث جبهات على الحدود الفلسطينية مع كل من سوريا ولبنان وقطاع غزة مما أسفر عن مقتل تسعة على الأقل وإصابة العشرات بعد أن أطلقت القوات الاسرائيلية الرصاص على المحتجين في ثلاثة مواقع منفصلة لمنع الحشود من عبور الحدود في أعنف مواجهة منذ سنوات دخلوا الجولان.. كسروا الحدود اللبنانية وهتفوا على أبواب غزة ب “حق العودة “ استشهد، أمس، ما لا يقل عن تسعة فلسطينيين وأصيب العشرات بجراح عندما أطلق الجيش الإسرائيلي النار على مئات المتظاهرين الذين اجتازوا السياج الحدودي من الجهة السورية القريبة من قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وحاول آخرون اجتياز السلك الحدودي قرب قرية مارون الرأس في جنوب لبنان، فيما حاول الآلاف من الفلسطينيين والمصريين اقتحام معبر رفح للتعبير على حق العودة إلى الأراضي التي اغتصبها الاحتلال الإسرائيلي منذ 63 سنة. قالت مصادر إعلامية، إن العشرات من المتظاهرين اللاجئين الفلسطينيين تمكنوا أمس من الوصول إلى قرية مجدل شمس، مرورا بحقول ألغام مخاطرين بحياتهم وما أن وصلوا إلى الحدود حتى بادرت قوات الاحتلال بإطلاق النار عليهم حيث استطاع بعضهم العبور الى الجولان السوري المحتل وكان في استقبالهم أهالي الجولان الذين تظاهروا من الجهة الأخرى محاولين تقديم المساعدات الطبية للجرحى والمصابين. ووفقا لمصادر الإسعاف في نجمة داوود الحمراء الإسرائيلية، فقد بلغ عدد الإصابات عشرين إصابة على الأقل. فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن إغلاق منطقة مجدل شمس وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة وسط حالة من الاستنفار والانتشار العسكري المكثف. وقال التلفزيون الإسرائيلي إن مئات السوريين دخلوا هضبة الجولان المحتلة دون خوف. وفي جنوب لبنان استشهد خمسة متظاهرين وأصيب 30 آخرون عندما أطلق الجيش الإسرائيلي النار على عشرات المتظاهرين القادمين من المخيمات اللبنانية وناشطون لبنانيون وعرب حاولوا اجتياز الحدود اللبنانية الإسرائيلية. ويتظاهر الآلاف في بلدة مارون الراس بجنوب لبنان في الاحتفال المركزي لاحياء ذكرى النكبة، ويقوم العشرات من الشبان بإلقاء الحجارة على الجنود الإسرائيليين خلف السلك الحدودي، بينما يرد الجنود بإطلاق النار صوب المتظاهرين. وكانت التظاهرات انطلقت في وقت مبكر من يوم أمس، في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ولبنان إحياء لذكرى ما يسميه الفلسطينيون يوم النكبة التي شهدت نزوح مئات الآلاف منهم عن منازلهم خلال الحرب التي أعقبت الإعلان عن قيام دولة إسرائيل في عام 1948.