واصلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الاثنين تواجدها في المنطقة الحدودية بالقرب من مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، تحسبا لتجدد المواجهات، بينما قرر وزير الخارجية الإسرائيلية أفيجدور ليبرمان التقدم بشكوى في الأممالمتحدة ضد سوريا. وقال التليفزيون السوري ان الآلاف توافدوا أمس على القنيطرة للانضمام الى المتظاهرين. من جهة اخرى، قرر وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان التقدم بشكوى في الأممالمتحدة ضد سوريا. واضافت الإذاعة الإسرائيلية أن ليبرمان أصدر تعليماته إلى البعثة الإسرائيلية لدى الأممالمتحدة لتقدم شكوى ضد سوريا "لاستخدامها المتظاهرين في محاولة لانتهاك السيادة الإسرائيلية في المنطقة الحدودية؟". ونسبت الإذاعة إلى نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني ايالون القول إن الرئيس السوري بشار الأسد "يستخدم المتظاهرين الفلسطينيين فريسة للقنابل" مؤكدا أن لإسرائيل "الحق ومن واجبها الدفاع عن سيادتها وهي تتصرف على هذا النحو". بدوره، اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان الاحداث العنيفة التي اندلعت الاحد على الحدود مع سوريا تثبت أن الفلسطينيين ليسوا مهتمين بالتوصل إلى حل على أساس حدود عام 1967. وقال نتنياهو ": بدلا من ذلك, الفلسطينيون يريدون من احتجاجات الاحد التوصل إلى حل على أساس حدود 1948". جاء ذلك خلال اجتماع مغلق خاص عقده مع وزير الجيش من أجل مناقشة الوضع على الحدود مع سوريا. وزعم نتنياهو قائلا "يحاول الفلسطينيون اغراق إسرائيل باللاجئين.. وفي الوقت ذاته، استوعبت اسرائيل الصغيرة مئات الآلاف من اللاجئين اليهود في عام 1948، والدول العربية لم تفعل شيئا من أجل استيعاب ومساعدة الفلسطينيين". وكان الجيش الإسرائيلي قد أطلق النار الأحد على مئات من المتظاهرين حاولوا عبور الحدود في هضبة الجولان السورية المحتلة إحياء لذكرى "النكسة"، مما أدى إلى استشهاد 24 شخصا وإصابة 447 آخرين وفق حصيلة جديدة للإعلام السوري. وكانت الولاياتالمتحدة قد أبدت قلقها البالغ حيال هذه التطورات، داعية الأطراف إلى ضبط النفس. وأكد الجيش الإسرائيلي أن الجنود أطلقوا عيارات تحذيرية في الهواء بينما اقترب المتظاهرون من الحدود حاملين أعلاما فلسطينية وسورية ومرددين شعارات مؤيدة للفلسطينيين محاولين عبور الأسلاك الشائكة. وكانت القوات الإسرائيلية قد أعلنت حال التأهب في صفوفها منذ أيام ونشرت قوات على الحدود مع لبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة تحسبا لتظاهرات مشابهة للتظاهرات التي نظمت في 15 ماي الفائت في ذكرى "النكبة" وتخللتها مواجهات دامية. وكان مئات من المتظاهرين تمكنوا في 15 ماي الماضي من اجتياز السياج الحدودي بين إسرائيل وسوريا وتحديدا في بلدة مجدل شمس رغم نيران الجيش الإسرائيلي التي أسفرت عن استشهاد أربعة أشخاص في منطقة الحدود مع سوريا وستة آخرين في منطقة الحدود الإسرائيلية مع لبنان.