مستشفيات فرنساوروسيا تفيض بالمصابين الموجة الثانية من الوباء تفتك بأوروبا تواصل دول عديدة جهودها لمكافحة موجات ثانية من العدوى بفيروس كورونا المستجد إذ أعلنت فرنساوروسيا امتلاء مستشفياتهما بالمصابين في حين حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من اعتماد نظرية مناعة القطيع . ق.د/وكالات تجاوز العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بالفيروس في العالم 38 مليون حالة منذ ظهوره في الصين أواخر العام الماضي وفقا لمنصة ورلدوميتر (Worldometer) للإحصاءات. وسجلت دول عدة في وقت سابق من الثلاثاء أعدادا قياسية لديها من حيث الإصابات أو الوفيات ومنها روسيا وهولندا والأردن. وقالت السلطات الروسية إنها أحصت 244 وفاة خلال 24 ساعة جراء مرض (كوفيد-19) الذي يسببه الفيروس متجاوزة بذلك العدد القياسي السابق منذ بداية تفشي الوباء في البلاد. وسجلت روسيا لليوم الثالث على التوالي أكثر من 13 ألف إصابة جديدة إذ أحصت الثلاثاء 13 ألفا و868 حالة. وأعلنت السلطات أن نسبة إشغال الأسرّة المخصصة لمرضى (كوفيد-19) في المستشفيات بلغت 90 بالمائة. *مستشفيات باريس وفي فرنسا توقّع مدير مستشفيات باريس أن يشغل المصابون بالفيروس 90 بالمائة من أسرّة العناية المركزة في مستشفيات العاصمة الفرنسية قريبا. وقال مارتن هيرش الذي يرأس 39 مستشفى في باريس وضواحيها إنه أمر لا مناص منه. بحلول 24 أكتوبر سيكون هناك ما لا يقل عن 800 إلى 1000 مريض بكوفيد في العناية المركزة وهذا يمثل 70 إلى 90 بالمائة من طاقتنا الحالية . ويفرض هذا الاحتمال مزيدا من الضغط على الرئيس إيمانويل ماكرون الذي يتوقع أن يعلن تشديد القيود في مقابلة تلفزيونية مساء غد الأربعاء. والتقى ماكرون كبار الوزراء لتقييم الإجراءات المحتملة لإبطاء الموجة الثانية من الإصابات. وتكهنت تقارير إعلامية بأن الإجراءات الجديدة قد تشمل حظر التجول في باريس ومدن أخرى وضعت في حالة تأهب قصوى بسبب ارتفاع حالات الإصابة. *فحوص مليونية بالصين على صعيد آخر تسارع السلطات في الصين باستكمال إجراء فحوص فيروس كورونا لجميع سكان مدينة تشينغداو بعد اكتشاف بؤرة صغيرة للعدوى الأحد. وقالت لجنة الصحة في تشينغداو في بيان لها حتى الثلاثاء أجرت مدينتنا 3.08 ملايين فحص . وتأمل السلطات الانتهاء من إجراء الفحوص على جميع السكان البالغ عددهم 9.4 ملايين نسمة بحلول الخميس. في تلك الأثناء حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية -تيدروس أدهانوم غيبريسوس- من مغبة ترك فيروس كورونا يتفشى على أمل الوصول إلى ما يسمى مناعة القطيع. وقال غيبريسوس في تصريحاته إن الوصول إلى مناعة القطيع يتم عن طريق حماية الشعوب من فيروس ما وليس تعريضهم له مؤكدا أن السماح لفيروس خطير لا نفهمه تماما بأن ينطلق بحرية هو ببساطة أمر غير أخلاقي ورأى أن الأمر ليس خيارا . وأشار إلى أن مفهوم مناعة القطيع يستخدم للقاحات ويمكن من خلاله حماية شعوب من فيروس معين إذا تم التوصل إلى العتبة المطلوبة للتلقيح. على سبيل المثال بالنسبة لمرض الحصبة في حال تم تلقيح 95 بالمائة من شعب معين تعتبر نسبة ال5 بالمائة المتبقية محمية .