فرصة لخلق مناصب الشغل وإبراز القدرات جزائريات يخضن معترك المقاولاتية بكل عزم *دعوات لإشراك ودعم المرأة الريفية في الاستثمار
حققت المرأة الجزائرية في السنوات الأخيرة قفزة نوعية بمساهمتها في الميدان الاقتصادي بمختلف مجالاته الصناعية والحرفية وبذلك أصبحت عنصرا فعالا خارج الإطار التقليدي المعروفة به خاصة بعد ولوجها عالم المقاولاتية فبالرغم من ضآلة نسبة مشاركتها في المقاولات وإدارة الأعمال بالمقارنة مع الرجال إلا أنها استطاعت أن تثبت حضورها في ميادين عدة ونحن نحيي اليوم العالمي للمرأة الريفية كان لابد من دعم وتشجيع النسوة الريفيات لولوج المقاولة والمساهمة في ازدهار ورقي الوطن. نسيمة خباجة تشير إحصاءات الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر التي تعد القبلة المفضلة للنساء إلى نسب عالية للمشاركة النسوية في مشاريع المقاولاتية حيث تم تمويل أكثر من 476 ألف مشروع لفائدة النساء وهو ما يعادل 62 إلى 63 بالمائة في إشارة واضحة إلى إقبال المرأة على خلق مشاريع مصغرة. فتح مجالات للتوظيف وقد ولجت المرأة مختلف الميادين الاستثمارية حتى التي كانت إلى وقت قريب حكرا على الرجال كما ان النساء المقاولات تحولن إلى نوعية مختلفة من المشاريع لاسيما تلك المتعلقة بميدان الفلاحة ومجال النظافة وكذا الصناعة الابتكارية وهناك نسوة مقاولات نجحن حتى في مجال التصنيع ومنهن من نجحن في توظيف اكثر من 50 امرأة في مشاريعهن وهي أرقام ايجابية بالنظر إلى ما تفرضه سوق المقاولاتية في الجزائر من منافسة. نساء طموحات تسعى العديد من المنظمات والجمعيات لدعم خطوات المرأة في هذا المجال الجديد الذي أصبح يجذب كل عام المزيد من النساء الطموحات حيث تقوم العديد من الجمعيات على غرار الجمعية الجزائرية للنساء رئيسات المؤسسات بمرافقة ودعم الراغبات في ولوج عالم المقاولاتية من النساء لا سيما اللواتي تخرجن من الجامعات الجزائرية بافكار استثمارية كما ان التكوين يعتبر اول خطوة لا بد من تقديمها للمرأة المقاولة الراغبة في الاستثمار بالاضافة إلى مهمة الاعلام بأهم الاجهزة الداعمة والمرافقة على مستوى كل الهيئات الادارية من اجل ضمان نجاح المقاولاتية النسوية وهي المهمة التي يجب ان تشارك فيها كل الفعاليات الراغبة في تحويل وتقويم صورة المرأة الجزائرية المقاولة. المرأة الريفية في عالم المقاولاتية هناك العديد من المشاريع التي تتناسب مع إشراك المرأة الريفية في عالم المقاولاتية ولكي لا تبقى بعض حرف المرأة الريفية دفينة جدران البيت في نفس السياق تنظم وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي اليوم بالجزائر العاصمة ندوة وطنية حول المرأة الريفية في عالم المقاولاتية تجمع زهاء 240 مشاركا يمثلون عدة قطاعات وهيئات وطنية. هذا اللقاء يُرتقب أن يعرف مشاركة ممثلين عن مختلف القطاعات وعن دوائر وزارية ومراكز بحث وبنوك وعن هيئات وطنية ووكالات دعم التشغيل وجمعيات وطنية متخصصة إلى جانب ممثلي الهيئات الأمميةبالجزائر. وتهدف هذه الندوة إلى المساهمة في تعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء الريفيات من خلال التركيز على تطوير المقاولاتية المبدعة والتنافسية وكذا إلى عرض التجربة الجزائرية في مجال المقاولاتية النسوية سيما الموجهة منها للمرأة الريفية ويرمي هذا اللقاء الذي يتم تحت شعار ابداع المرأة الريفية بمعايير دولية إلى تطوير المقاولاتية النسوية المبدعة من خلال دعم المرأة الريفية لتنويع منتجاتها وتسويقها بمعايير دولية وإلى تعزيز قدرات مرافقي النساء المقاولات الريفيات سيما اطارات الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر . وسيتم خلال هذه الندوة التي تتزامن مع الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة الريفية المصادف ل15 أكتوبر من كل سنة تنظيم ثلاث جلسات موضوعاتية تتناول محاور تتعلق سيما بتدعيم الخبرات في مجال التأطير وترقية معارف ونشاطات النساء الريفيات وتنويعها وكذا محور ولوج النساء الريفيات إلى السوق. وعلى هامش اللقاء سيتم تنظيم معرض لمنتجات نساء مقاولات ريفيات استفدن من قروض في اطار الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والوكالة الوطنية للتأمين عن البطالة.