تعد الفترة الصيفية من بين الفترات التي تنال منها صالونات الحلاقة النسوية والرجالية القسط الأوفر من الربح، وتعود عليها الفترة بالأرباح كون أن الصيف هو موسم للعطل والأفراح والمناسبات السعيدة، إلا أن الكثيرين يرون أن بعضها تحولت إلى بؤر لحمل الأمراض الخطيرة والمعدية لاسيما التي لا تتوفر فيها الشروط الصحية بالنظر إلى الأدوات الحساسة المستعملة فيها كالمقابض والشفرات وفرشاة مراهم الحلاقة، فالعديد من الحلاقين خاصة في محلات الحلاقة الرجالية يمررونها على مجموعة من الزبائن مما يؤدي إلى حمل العديد من الأمراض الجلدية، ناهيك عن المناشف التي تكون واحدة من الوسائل الناقلة لعدوى الأمراض الجلدية لما تحمله من ميكروبات بعد الاستعمال والمتكرر. وتعد صالونات الحلاقة من بين البؤر التي تشكل مرتعا خصبا لحمل الأمراض المعدية كالتهاب الكبد الوبائي والسل والايدز وحتى بعض أنواع الأمراض البكتيرية والفطرية في ظل غياب شروط النظافة والاستعمال المشترك لمجموعة من الوسائل الحساسة، لذلك يتخوف الجميع من تلك الصالونات التي لا تراعي في مجملها صحة الأفراد وتهدف إلى الربح ليس إلا، سواء الخاصة بالنساء أو الرجال وإن كانت الصالونات الرجالية أكثر للعدوى كون أن قصات الشعر الرجالية تلامس في غالب الأحيان جلد الرأس مما يؤدي إلى تسهيل انتقال عدوى بعض الأمراض بفعل الجروح وملامسة الدماء للأدوات، التي غالبا ما تستعمل لأكثر من واحد. أما بالنسبة لصالونات الحلاقة النسوية فالأمر يختلف وفقا لتصفيفات شعر المرأة التي عادة ما تكون مبتعدة عن جلد الرأس، لكن الأمر مماثل فيما يخص الملاقط المستعملة في نمص الحاجبين، وكذا الأدوات المعتمدة في تجميل الأظافر أو ما يسمى »المانيكور«، وبما أن الفترة هي فترة صيف وأعراس يزداد الإقبال على تلك الصالونات من طرف العرائس والعرسان، وإن كان الكل يعتمد عليها في غالب الأيام وليس في الفترة الصيفية فحسب، فالبعض يتهربون من بعضها كونها لا تلتزم بالشروط الصحية في نشاطها الحساس، وتحولت إلى بؤر لحمل شتى الأمراض الجلدية والبكتيرية والفطرية وحتى الصدرية. المواطنون منهم من بين رضاه ومنهم من سخط على العشوائية التي تميز بعض الصالونات وانعدام أدنى الشروط الصحية، دليل ذلك العشوائية التي تميز الأدوات المستعملة في الحلاقة من مقابض وشفرات وحتى المشط المتسخة والممتلئة بالشعر، ناهيك عن المناشف التي تعد من بين الوسائل الحاملة للأمراض الجلدية. قالت مريم إنها ترتاد صالونات الحلاقة بكثرة كونها مدمنة على تغيير قصات الشعر إلا أنها رأت الكثير على مستواها، فهناك حلاقات تغيب عن صالوناتهن أدنى شروط النظافة ذلك ما يظهر جليا من العشوائية التي تطبع المحل وعدم تعقيم الوسائل المستعملة في الحلاقة كالمشط وحتى المناشف التي كانت سببا في انتقال الجراثيم بين النسوة، وقالت إنها صارت ترفق معها وسائلها الشخصية المستعملة في التصفيف كالمشط والمنشفة وحتى الغاسول لتضمن سلامتها من انتقال عدوى بعض الأمراض البكتيرية والجلدية التي تؤدي في بعض الأحيان حتى إلى الصلع. ولم تسلم حتى صالونات الحلاقة الرجالية من تلك المظاهر بل هي الأكثر نقلا للأمراض بفعل العشوائية التي تطبع أغلبها، يقول سمير: بالفعل هناك بعض الصالونات من ضربت صحة الزبائن عرض الحائط على الرغم من إشرافها على نشاط حساس إلا أنها لا تبالي بذلك، ذلك ما يظهر من الفوضى التي تميز تمرير نفس الوسائل على مجموعة من الزبائن على الرغم من الجروح التي تتخلل عملية تصفيف الشعر بالنسبة للرجال، وعلى الرغم من استبدال الشفرات فالمقبض واحد يمرر على مجموعة من الزبائن وقال إنه أصبح يرفق معه وسائله الشخصية إلى تلك المحلات كي يضمن عدم إصابته بأي عدوى. وبذلك أصبح الكل يتفادون المخاطر بإرفاق وسائلهم الشخصية بعد تيقن الجميع أن بعض الصالونات تحولت إلى بؤر لنقل عدوى الأمراض الخطيرة كالجرب... ذلك ما أدى إلى انعدام ثقتهم بأغلبها.