شكلت عطلة نهاية الأسبوع الجديدة قلقا وغموضا كبيرين عند بعض الفئات الإجتماعية، وارتياحا عند البعض الآخر، لاسيما لدى الأوساط التي تمتهن مهنا حرة، كالحلاقات مثلا اللواتي يعملن طيلة أيام الأسبوع خاصة في الفترة الصيفية أين تكثر الأعراس، حفلات النجاح، ومختلف المناسبات السعيدة، وخلالها تكون صالونات الحلاقة مكتظة عن آخرها، وبالأخص يومي الخميس والجمعة، بحيث تفضلن بعض ربات البيوت أو العاملات تسريح شعرهن نهاية الأسبوع، بقصد حضور الأعراس أو القيام بخرجات عائلية. بعضهن ارتبك مع القرار الجديد لعطلة نهاية الأسبوع والبعض الآخر رحب به لأسباب خاصة، هذا هو حال أغلبية الجزائريين والجزائريات الذي لم يكن أصحاب المهن الحرة وبخاصة الحلاقات منه ببعيد، ولمعرفة آراء بعض الحلاقات من العطلة الأسبوعية الجديدة، اقتربت "الأمة العربية" من بعض صالونات الحلاقة بالجزائر العاصمة، وعادت بهذه الآراء. أكدت بعض مصففات الشعر اللواتي تشتغلن بصالون الحلاقة "بريستيج "أن عطلة نهاية الأسبوع المستحدثة وفق النظام العالمي المعمول به دوليا قد أربكتهم، وجعلتهم مضطربين، وهذا بسبب تعودهم على نظام العطلة السابق أي يومي الخميس والجمعة، وكون بعض الحلاقات أمهات فلقد أوضحن أن تأقلمهن سيكون مع الدخول المدرسي للأطفال. وبشأن تأثير العطلة الأسبوعية على إقبال الزبونات قالت مسيرة الصالون أن عملهم بالأساس مرتبط بالأعراس والولائم التي تقام عادة يومي الخميس والجمعة، ومن ثم فالأمر يستدعي كما ذكرت تغيير أيام إقامة الأعراس، هذه الأخيرة المرتبطة مع أصحاب قاعات الحفلات التي بدورها تحدد يوم إقامة الحفل. اعتبرت صاحبة صالون الحلاقة " لو دوايان"، أن نظام العطلة الأسبوعية الجديد قد أعطاها فرصة للراحة، مرجعة سبب ذلك أنه بعد ان كانت تعمل يوم الجمعة أصبحت لاتعمل مع إصدار هذا القرار الجديد، ماعدا إذا كان هناك طلب من إحدى الزبونات، مضيفة إلى أن هذا التغيير قد أسرها كثيرا، نظرا لعدم تمكنها في السابق من المكوث في البيت يوما كاملا خاصة يوم الجمعة، والذي سيسمح لها بتوفير قسط من الراحة، لاسيما تمكنها من تبادل الزيارات العائلية، وتلبية حاجيات أولادها وزوجها. هذا ما ذكرته المسؤولة على صالون الجمال" الواليمات"، بأن تغيير عطلة نهاية الأسبوع لا يعنيها ولايؤثر على عملها بتاتا، ومن ثم فالأمر لايزعجها، موضحة في ذلك طريقة عملها وفريقها النسوي، والمتمثلة في النظام التناوبي طيلة أيام الأسبوع، بحيث أنه لكل واحدة يوم عطلتها الخاص، وتقاسمها نفس الرأي صاحبة صالون صباغة الشعر"فيدليا" بقولها أن هذا التغيير لايهمها، كون المحل محلها وتختار يوم الراحة الذي يناسبها، مرجعة سبب عدم اكتراثها بهذا التغيير لقلة ارتداد الزبونات على صالونات الصباغة وتلوين الشعر، هذا النقص الذي وصفته ذات المتحدثة بالفادح، نظرا لتدني القدرة الشرائية للمواطن، ولجوء الكثير من النسوة لشراء صبغات الشعر المقلدة من الأسواق الموازية.