من النماذج التي تبرز الإمكانيات التي تزخر بها الجزائر الحظيرة الوطنية للأرز بتيسمسيلت.. وجهة سياحية بحاجة للترويج تعد الحظيرة الوطنية للأرز ببلدية ثنية الحد بولاية تيسمسيلت والمعروفة أيضا بغابة المداد واحدة من النماذج التي تبرز الإمكانيات المتنوعة التي تزخر بها الجزائر لتطوير سياحتها الداخلية والتي تحتاج إلى تثمين وترويج على غرار الفضاء السياحي لتيسمسيلت الذي يشهد في المدة الأخيرة توافد الزوارمن مختلف مناطق الوطن خاصة هواة المغامرة والسياحة البيئية والغابية والمشي والتخييم. ي. تيشات تشكل غابة المداد بولاية تيسمسيلت التي تتوفر على أشجار الأرز الأطلسي ملاذا مفضلا للعائلات والشباب من هواة المغامرة والمشي والتخييم بالمناطق الغابية بحثا عن الراحة والنزهة والاسترخاء والتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي يكسوها الاخضرار ويزينها التنوع النباتي والحيواني على غرارمنطقة عين الهرهارة التي تعد ساحة خضراء تتوسط كم هائل من أشجار الأرز الأطلسي وهي منطقة غابية ساحرة توفر فضاء مناسب لهواة المغامرة والتخييم والمشي بحاجة إلى تثمين وترويج حتى يتسنى للجزائريين اكتشاف الثروة الطبيعية الهائلة التي تزخر بها بلادهم. وفي هذا الصدد أشار مدير دار الحظيرة الوطنية للأرز لثنية الحد جلول الواعر إلى أن المنطقة تتربع على مساحة إجمالية تقدر بنحو 3424 هكتار بها أعلى قمة تسمى راس الراريت على ارتفاع 1787 متر حيث تتواجد بهذا الفضاء الطبيعي عدة أصناف نباتية على غرار أشجار الأرز الأطلسي والصنوبرالحلبي والبلوط الأخضر والبلوط الفليني إضافة إلى الطحالب والنباتات الجبلية بالإضافة إلى ذلك تزخر أيضا ب110 نوعا من الحيوانات المحمية منها 17 نوع من صنف الثديات وثلاثة من الزواحف و30 نوعا من الحشرات و29 أخر يخص الطيور مضيفا بانه وبالنظر إلى دور هذا الموقع الطبيعي في الحفاظ على التوازن البيولوجي تقرروفق المرسوم 459/83 المؤرخ في 23 جويلية 1983 تصنيفها إلى حظيرة وطنية. مشاريع استثمارية لتثمين حظيرة الأرز يجري تجسيد عد استثمارات سياحية على مستوى الحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد والتي من شأنها تثمين هذه الغابة الجذابة وفقا لما أفاد به مدير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي موضحا ذات المسؤول أنه يجري تجسيد عدد من الاستثمارات العمومية والخاصة بهذا الفضاء الطبيعي منها قرية للعطل تضم أزيد من 50 بيتا خشبيا (شاليهات) تصل طاقة استيعابها الإجمالية إلى 210 سرير حيث يشمل المشروع الذي كلف حوالي 150 مليون دج ضمن الاستثمار الخاص انجاز قاعة للمحاضرات بسعة 350 مقعد ومساحات للعب الأطفال وفضاءات لراحة العائلات إلى جانب مسبح وفضاءات خضراء مهيئة لاستقبال السياح وزوار حظيرة المداد . ومن شأن هذه القرية التي ستسلم بعد 24 شهرا من الأشغال استقطاب عدد أكبر من السياح لزيارة غابة الأرز فضلا على تشجيع السياحة البيئية والجبلية بهذا الفضاء الطبيعي الجذاب إستنادا لذات المسؤول الذي قال سيساهم هذا المشروع السياحي الذي سينجز بمواد خفيفة صديقة للبيئة في جعل غابة المداد قطبا للسياحة الجبلية والبيئية بامتياز. ويجري حاليا انجاز مخيم للشباب بسعة 300 سرير حيث سيضم هذا المرفق الذي تشرف على تجسيده مصالح الولاية بمعية مصالح بلدية ثنية الحد ومديرية الشباب والرياضة مسرح للهواء الطلق وملعب رياضي جواري وقاعة لمختلف الرياضات ومسبح جواري وقاعة للمحاضرات والعروض. ويرتقب كذلك الانطلاق خلال مطلع السنة المقبلة في تهيئة خمس فضاءات طبيعية بداخل حظيرة الأرز مخصصة للعائلات والزوار يضيف نفس المصدر لافتا إلى أن ذات الموقع حظي أيضا بمشروع تهيئة مسلك خاص بممارسة رياضات المشي والدراجات النارية والهوائية وكذا التجوال والاستكشاف. مساع حثيثة لحماية غابة المداد وعلى صعيد آخر تسعى دار الحظيرة الوطنية للأرز بالتنسيق مع مديرية البيئة وعدد من الجمعيات البيئية المحلية إلى حماية غابة المداد من خلال برمجة العديد من العمليات حسب مدير دار الحظيرة جلول الواعر الذي أفاد ببرمجة ضمن هذه المساعي حملات تنظيف دورية لغابة الأرز والتي ستعرف مشاركة قوية لمنخرطين بجمعيات بيئية بالولاية وشباب من مدينة ثنية الحد حيث ترمي المبادرة إلى المحافظة على نظافة وجمال هذا الفضاء وكذا طابعه الطبيعي. وستطلق دار الحظيرة خلال موسم التشجير 20202021 عمليات غرس واسعة لشجيرات الأرز الأطلسي بمشاركة تلاميذ المؤسسات التربوية ومتربصي مراكز التكوين المهني بالإضافة إلى تنظيم حملات تحسيسية دورية ستستهدف زوار حظيرة الأرز والتي سيتم من خلالها حثهم على المحافظة على هذه الغابة الجذابة من التلوث والعمل على إبقائها نظيفة والمساهمة في حمايتها من كل عمل قد يؤثر على طباعها الطبيعي البيئي وكذا تنظيم رحلات علمية للباحثين والمختصين في المجال البيئي وكذا أساتذة وطلبة الجامعات ترمي لتجسيد بحوث علمية ودراسات ميدانية حول حظيرة المداد . ومن جهتها برمجت عدد من الجمعيات ذات الطابع البيئي بالولاية خلال الدخول الاجتماعي المقبل أنشطة بيئية داخل غابة المداد لفائدة المنخرطين بها من داخل وتلاميذ المؤسسات التربوية والشباب المهتم بالجانب البيئي.