تدخلت مصر لحل أزمة أسطول "الحرية 2" الذي يعتزم التوجه إلى قطاع غزة بهدف مساعدة الفلسطينيين وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، فيما تتوعد إسرائيل باستخدام القوة ضد الأسطول، مما ينذر بتكرار مجزرة أخرى مثل التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد أسطول "الحرية 1". وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" في عددها الصادر أمس الثلاثاء الإسرائيلية أن مصر تدخلت لحل أزمة أسطول "الحرية 2"، واتفقت مع إسرائيل على استقبال الأسطول الأسبوع الجاري في مدينة العريش واستلام المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية عبر الموانئ المصرية، وبعد ذلك يتمّ فحصها ونقلها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البرى الواقع على الحدود المصرية مع القطاع المحاصر. وأوضحت الصحيفة أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وافق على العرض المصري لحل أزمة أسطول "الحرية 2"، وبخاصة بعدما أكد نتنياهو أن إسرائيل لن تسمح للأسطول باختراق الحصار المفروض بحرا على قطاع غزة، وبناءً على ذلك، اجتمع مع كبار مسؤولي سلاح البحرية الإسرائيلية ومسؤولين أمنيين آخرين لبحث سبل التعامل مع أسطول الحرية، ومن بينها استخدام العنف، وذلك في حالة إصرار الأسطول على التوجه إلى غزة بحراً. إلى ذلك أكدت محافظة شمال سيناء المصرية امس الثلاثاء عدم تلقيها حتى الآن أية اتصالات أو معلومات بخصوص أسطول الحرية 2 المزمع توجهه إلى ميناء غزة حاملا مساعدات إنسانية إلى أهالي قطاع غزة. وفي هذا الصدد، نفى مصدرٌ مسؤول في المحافظة، في بيان صحفي، علمه بوجود موافقة على استقبال أسطول الحرية بميناء العريش البحري في حالة تعرضه للمنع الإسرائيلي، مشيرا إلى أن هناك آلية متبعة لاستقبال سفن المساعدات الإنسانية المقدمة للفلسطينيين بميناء العريش. من جانبه، قال اللواء جابر العربي سكرتير عام محافظة شمال سيناء ورئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر المصري بالعريش "إن مصر ليس لديها مانع من استقبال أية سفن مساعدات في حالة اتخاذ الإجراءات طبقا للآلية المصرية والحصول على موافقة السلطات المعنية". وأشار إلى أن الهلال الأحمر على أتم استعداد لاستلام المساعدات ونقلها برا لإدخالها إلى قطاع غزة في حالة اتخاذ الإجراءات المقررة وموافقة السلطات المختصة على ذلك. جدير بالذكر أن أسطول الحرية 2 يتكون من مجموعة سفن تحمل مواد غذائية وأدوية ومساعدات إنسانية لأهالي قطاع غزة المحاصر جوا وبرا وبحرا من قبل إسرائيل منذ أكثر من 4 سنوات، ويعتبر أسطول "الحرية 2" الذي تشارك فيه سفن من إيطاليا وإسبانيا وكندا، امتدادا لأسطول الحرية 1، الذي منعته إسرائيل العام الماضي من الوصول إلى قطاع غزة بعد قتل الجيش الإسرائيلي لتسعة ناشطين أتراك كانوا على متن الأسطول.