فرنسا تسجّل أعلى الأرقام في أوروبا نسق متصاعد للإصابات والوفيات بكورونا عالمياً تقترب أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19 من 47 مليونا ونصف المليون مصاب عالميا وفي حين تدرس فرنسا فرض حظر تجوّل بعد تجاهل عدد من السكان العزل العام فإن المخاوف من كارثة صحية تخيّم في لبنان مع ارتفاع الإصابات بالوباء. وتجاوزت الإصابات في الولاياتالمتحدة 9 ملايين ونصف المليون إصابة حيث تم تسجيل 9 ملايين و568 ألفا و275 إصابة في حين بلغت الوفيات 237 ألفا و9 حالات وفاة. وفي الهند -الدولة الثانية من حيث عدد الإصابات في العالم- بلغت أعداد الإصابات 8 ملايين و267 ألفا و623 إصابة في حين بلغت أعداد الوفيات 123 ألفا و139. وفي البرازيل -الدولة الثالثة من حيث عدد الإصابات والثانية من حيث عدد الوفيات- بلغت أعداد الإصابات 5 ملايين و554 ألفا و206 إصابات في حين تجاوزت أعداد الوفيات 160 ألفا و272 حالة وفاة. *وضع دقيق وفي فرنسا -الدولة الخامسة من حيث أعداد الإصابات عالميا والأولى أوروبيا- بلغت أعداد الإصابات مليونا و466 ألفا و433 إصابة في حين قاربت أعداد الوفيات 37 ألفا و500 وفاة. وللمرة الأولى يوم الاثنين يتجاوز عدد الوفيات المرتبطة ب كوفيد-19′′ في فرنسا خلال 24 ساعة عتبة ال400 وفاة بتسجيلها 418 وفاة. وللحد من تفشي الفيروس تدرس فرنسا إعادة فرض حظر التجول ليلا في باريس ومنطقة إيل دو فرانس المحيطة بالعاصمة وسط شعور الحكومة بالإحباط من تجاهل كثيرين إجراءات العزل العام الجديدة في ظل تزايد الإصابات بالفيروس.
وقال غابرييل أتال -المتحدث باسم الحكومة- لتلفزيون (بي إف إم) (BFM) إنه من غير المحتمل أن يرى من يحترمون القواعد آخرين من أفراد الشعب لا يعيرونها اهتماما.. هناك سلوك مفاده أن ما قُدّر يكون. يتعين علينا اتخاذ كل الخطوات المطلوبة للحد من انتشار الجائحة . واقترح أتال حظر التجول الجديد أمرا واقعا لكن مكتب رئيس الوزراء جان كاستيكس قال إن القرار النهائي لم يتخذ بعد. *مسار العدوى وفي ألمانيا قال مسؤول كبير في قطاع الصحة إن ألمانيا ستتعرض لأكثر من 400 ألف إصابة يومية بفيروس كورونا بحلول رأس السنة إذا استمر مسار العدوى على ما هو عليه. وقال لارس شاده نائب رئيس معهد روبرت كوخ (Robert Koch) -الجهة الرئيسة لمكافحة الفيروس في ألمانيا- إن الإجراءات (الجديدة) يمكن أن تكبح انتشار الفيروس . وأدلى لارس بهذه التصريحات بعد يوم من فرض عزل عام جزئي في البلاد. وفي وقت سابق حذّرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أن موسم الأعياد خاصة عيد الميلاد سيُحتفل به على نحو ضيّق. وقالت المستشارة إن ألمانيا تواجه أشهرا صعبة وشبّهت الوباء ب الحدث الذي لا يحصل إلا مرة كل قرن . *إجراءات وقيود ومن جانبها بدأت بلجيكا -الدولة التي تسجّل عالميا أكبر عدد من الإصابات ب كوفيد-19′′ نسبة لعدد سكانها- إغلاقا جديدا يستمرّ 6 أسابيع لكنّه أقل صرامة من ذلك الذي فرض في الربيع. وأصبح العمل عن بعد إلزاميا حيثما هو ممكن وأغلقت كل المتاجر غير الأساسية لكن سُمح لمحال الورود والمكتبات بإبقاء أبوابها مفتوحة. وفي اليونان حيث فرض حظر تجول بين منتصف الليل والخامسة صباحا منذ 22 أكتوبر دخل إغلاق جزئي لمدة شهر حيز التنفيذ الثلاثاء في أنحاء البلاد في محاولة للحد من ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس. وفي النمسا حيث استهدف هجوم مسلح العاصمة فيينا في وقت مبكر من مساء الاثنين دخلت قيود إغلاق جديدة حيز التنفيذ الثلاثاء ومن المقرر أن تستمر حتى نهاية نوفمبر. أما في المملكة المتحدة -الدولة الأكثر تضررا بالوباء في أوروبا مع حوالي 47 ألف وفاة- فقد أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون إعادة فرض تدابير العزل في بريطانيا حتى الثاني من ديسمبر المقبل. وفي إيران -أكثر دول الشرق الأوسط تضررا- قالت وزارة الصحة إن إيران سجلت الثلاثاء حالات إصابة قياسية بلغت 8932 حالة ليصل إجمالي الإصابات بالمرض إلى 637 ألفا و712 حالة. عربيا قالت وزارة الصحة التونسية -في بيان- إنها سجلت 77 وفاة خلال الفترة ما بين الأول من أكتوبر والأول من نوفمبر الحالي مشيرة إلى أن تلك الوفيات لم تعلن سابقا.
وبلغ إجمالي الإصابات بالفيروس وفقا للوزارة 63 ألفا و126 منها 1483 وفاة في حين أنها لم تورد عدد حالات الشفاء. يأتي ذلك في حين قالت وكالة أنباء البحرين إن وزيرة الصحة فائقة بنت سعيد الصالح أعلنت الموافقة على الاستخدام الطارئ الاختياري للقاح صيني مرشح ل كوفيد-19′′ في مرحلته الثالثة والأخيرة من التجارب السريرية وذلك لأفراد الصفوف الأمامية . وفي لبنان يحذّر مسؤولون في القطاع الصحي من كارثة مقبلة على صعيد محاربة تفشي وباء كوفيد-19 بسبب العجز عن تطبيق تدابير رادعة تقرّها الحكومة وبلوغ المستشفيات طاقاتها القصوى وسط وضع اقتصادي متدهور لا يساعد في كبح جماح الفيروس. وسجّل لبنان منذ بدء تفشي الوباء في شهر فيفري الماضي أكثر من 83 ألف إصابة بينها أكثر من 600 وفاة.