عودة صلاة الجمعة بعد شهور من التعليق يوم تاريخي في مساجد الجزائر إقامة أول صلاة جمعة في جامع الجزائر بحضور غفير بلمهدي: المساجد ستبقى مفتوحة.. وغلقها مجرد إشاعات س. عبد الجليل كان يوم الجمعة السادس نوفمبر 2020 بدون مبالغة يوماً تاريخياً عبر مساجد الجزائر التي عانقت صلاة الجمعة مجددا بعد تعليق استمر لشهور عديدة ضمن الإجراءات التي اتُخذت بداعي تقليص بؤر الإصابة بوباء كورونا ولم يمنع عودة منحى الإصابات إلى الارتفاع من تنفيذ وعد فتح المساجد الكبيرة أمام المصلين لأداء صلاة الجمعة مع التشديد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية المقرّرة لكبح خطر تفشي الفيروس. دخل قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون القاضي برفع التعليق عن صلاة الجمعة حيز التنفيذ أمس الجمعة عبر مساجد الوطن التي تتسع لأكثر من ألف مصلي. وقد أقيمت أول صلاة جمعة بجامع الجزائر تزامنا مع تأديتها على مستوى باقي مساجد الوطن. كما تفتح المساجد لتأدية صلاة الفجر على أن تتوفر فيها الشروط الصحية المتفق عليها. و كان قد أعلن مدير التوجيه الديني بوزارة الشؤون الدينية عزوق محند عن الاجراءات الجديدة التي اعتمدتها هذه الأخيرة عقب قرار تعليق اقامة صلاة الجمعة بالمساجد والمتمثلة أساسا في توجيه تعليمة للأئمة تطالبهم فيها بأن لا تتجاوز الخطبة والصلاة مجتمعتين 15 دقيقة وذلك حرصا منها للوقاية من تفشي فيروس كورونا. كما أكد محند في تسجيل للقناة الأولى أن المساجد تفتح فقط لأداء الصلوات الخمس أما أماكن الوضوء والمكتبات المسجدية ومصليات النساء تبقى مغلقة. من جهته عضو لجنة الفتوى بوحمزة نورالدين في تسجيل للقناة الأولى شدد على ضرورة التزام الأئمة بتقليص مدة الخطبة والصلاة. بدوره عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا بقاط بركاني دعا إلى ضرورة التقيد بالبروتوكول الصحي أثناء تأدية الصلوات الخمس. وكان رئيس لجنة متابعة فيروس كورونا جمال فورار قد رحب بقرار رفع الحظر عن تأدية صلاة الجمعة بالمساجد مرجعا ذلك إلى التزام المصلين بالبرتوكول الصحي الذي اعتمد في المساجد للوقاية من فيروس كوفيد 19. إقامة أول صلاة جمعة بجامع الجزائر أقيمت أمس أول صلاة جمعة بجامع الجزائر بحضور غفير مع احترام جميع الإجراءات الصحية الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). كما أقيمت أيضا صلاة الجمعة بباقي مساجد الوطن التي تتسع لأزيد من 1000 مصلي إثر قرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون القاضي برفع التعليق عن هذه الشعيرة الدينية بعد انقطاع دام أكثر من سبعة أشهر بسبب وباء كورونا. وأقام المصلون صلاة الجمعة بجامع الجزائر بارتدائهم القناع الواقي واستعمالهم سجادات فردية مع احترام التباعد الجسدي وهذا بحضور كل من وزير الشؤون الدينية والاوقاف يوسف بلمهدي وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الهاشمي جعبوب ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله. وفي خطبته هنأ الإمام المصلين بعودتهم إلى بيوت الله لأداء فريضة الصلاة حاثا إياهم على الالتزام بالإجراءات الوقائية بكل انضباط . وبالمناسبة قد وضعت مصالح الشرطة خطة لضمان الأمن وتنظيم المرور بالمسالك المؤدية الى مرافق جامع الجزائر حيث تم تجنيد فرق متحركة على متن سيارات ودراجات نارية بالإضافة إلى أعوان راجلين لتسهيل الحركة المرورية بالمسالك المؤدية إلى هذا الصرح الديني مع الوقوف الصارم على تطبيق قواعد البروتوكول الصحي الخاص بالحد من انتشار فيروس كورونا ومكافحته. للإشارة كانت قاعة الصلاة بجامع الجزائر قد افتتحت بإشراف الوزير الأول عبد العزيز جراد تزامنا مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف. وقد تم رفع الأذان لأول مرة في هذا الصرح الديني الكبير بصوت المقرئ المؤذن ياسين إعمران. للإشارة فقد أدلى الوزير بلمهدي بتصريح صحفي بالمناسبة نفى فيه وجود نية لإعادة غلق المساجد واصفا الأمر بالإشاعات مشيرا إلى أن المساجد ستبقى مفتوحة طالما واصل مرتادوها الالتزام بالإجراءات والضوابط المعلومة. هذه هي الإجراءات المصاحِبة لأداء صلاة الجمعة بالمساجد ذكرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في بيان لها بمجموعة من الإجراءات المصاحبة لأداء صلاة الجمعة وذلك بداية من يوم 6 نوفمبر الجاري. ومن أبرز هذه الإجراءات التي تأتي طبقا لقرارات مجلس الحكومة المنعقد يوم 14 أكتوبر الفارط وجوب الالتزام بما ورد في بيان اللجنة الوزارية للفتوى رقم 24 والمتعلق بفتح المسجد وغلقه ورفع الأذان ووقت الصلاة والخطبة ومدتها وكذا الالتزام بالإجراءات الصحية الاحترازية حفاظا على سلامة المصلين وضمانا للاستمرار بإقامة الجمعة والجماعات وخاصة الحرص على التباعد الجسدي والسجاد الخاص وارتداء القناع الواقي وتعقيم اليدين وتجنب المصافحة وغيرها من الإجراءات التي نص عليها بيان اللجنة الوزارية للفتوى . كما ذكرت الوزارة في بيانها بان المساجد المعنية بفتح صلاة الجمعة هي تلك التي تم فتحها لاستقبال المصلين في الصلوات الخمس ولها قرار سابق لإقامة صلاة الجمعة.