كشف الأمين العام لوزارة التربية الوطنية السيد بوبكر خالدي أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة أن برنامج السنة الثالثة ثانوي للسنة الدراسية القادمة سيسلم (مسبقا) إلى الأساتذة والتلاميذ على أن يتم الانتهاء منه يوم 20 ماي 2012· أوضح السيد خالدي في ندوة صحفية حول الامتحانات المدرسية الوطنية بأنه تقرر مع بداية الدخول المدرسي 2011-2012 تسليم مقررات البرنامج الدراسي الخاص بالأقسام النهائية المقبلة على امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2012 إلى الأساتذة والتلاميذ وذلك كإجراء من شأنه ضمان إكمال جميع مقررات المواد في هذه السنة· وعلى هذا الأساس فإن نظام تحديد عتبة الدروس (سيتم التخلي عنه نهائيا)-حسب الأمين العام- الذي أضاف بأن التنظيم البيداغوجي الذي سيتم اعتماده بالنسبة للسنة الثاثلة ثانوي سيمكن لا محالة من الانتهاء في الوقت المناسب من الدروس ليتسنى بعدها للمترشحين القادمين على اجتياز امتحان البكالوريا المراجعة بكل ارتياح· وفي سياق ذي صلة، أكد الأمين العام لوزارة التربية الوطنية بأن نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط تطورت كثيرا حيث بلغت نسبة النجاح هذا العام 35·70 بالمائة· وذكر السيد خالدي في ندوة صحفية حول تقييم الامتحانات الوطنية بأن هذه النسبة الوطنية طبعها على وجه الخصوص الجانب النوعي للنتائج المتحصل عليها من قبل التلاميذ المتفوقين بتقدير والذي قدر عددهم ب 189743 ناجح (05·52 بالمائة)· وبالمناسبة نوه نفس المسؤول بالنتائج الجد إيجابية المسجلة في هذا المجال (الناجحين بتقدير) حيث أبرز بأن عدد الناجحين بمعدل أكبر أو يساوي 19/20 بلغ 119 ناجحا في حين بلغ عدد من تحصلوا على معدلات 18 من 20 2636 ناجح، مشيرا في نفس الوقت إلى أن 44 ولاية فاقت فيها نسبة النجاح 50 بالمائة· وقد تحصل أكثر من نصف المتفوقين (05·50 بالمائة) على درجات تقديرية بحيث بلغ عدد الفائزين بدرجة امتياز 2636 مترشحا مما يمثل نسبة 72·0 بالمائة فيما قدر عدد المتحصلين على تقدير جيد جدا ب 26533 طالبا وهو ما يعادل نسبة 28·7 بالمائة· أما عدد المتفوقين بدرجة جيد فقد بلغ 55366 فائزا (19·15 بالمائة من النسبة الإجمالية) مقابل 105208 مترشحا تحصل على تقدير قريب من الجيد (86·28 بالمائة)· يشار هنا إلى أن نسبة الناجحين السنة الماضية بتقدير في شهادة التعليم المتوسط قدرت ب24·42 بالمائة· وقد بلغ عدد الناجحين 364.569 تلميذا من بين العدد الإجمالي للحاضرين المقدرين ب518.257 مترشحا فيما احتلت ولاية تيزي وزو المرتبة الأولى على المستوى الوطني بتسجيلها لنسبة نجاح قدرت ب47·87 بالمائة وهو الأمر الذي أرجعه السيد خالدي إلى (الاستقرار الذي شهده قطاع التربية بهذه الولاية خلال هذه السنة)· وفي تقييمه لنوعية النتائج الخاصة بهذا الطور من التعليم قال الأمين العام لوزارة التربية الوطنية بأن مثل هذه النتائج (ستمكن القطاع في غضون الثلاث سنوات القادمة من تحقيق نسبة 75 بالمائة من النجاح في إمتحان شهادة البكالوريا بناء على دراسات وتقديرات المعنيين· غير أنه تأسف بالمقابل للمعدلات الوطنية المتحصل عليها في بعض المواد كالفرنسية والإنجليزية والرياضيات والتكنولوجيا التي تبقى -حسبه- (النقطة السوداء) في هذه النتائج والتي اتخذت الجهات المعنية بشأنها الإجراءات الخاصة سيما بالمناطق الجنوبية التي ما زالت تعاني من (ضعف كبير) في نتائجها في هذه المواد·