أعرب سكان المناطق الداخلية لولاية تيزي وزو والتي تضم أكثر من 70 بالمائة من سكانها عن قلقهم إزاء غياب المرافق الترفيهية التي من شأنها استقبال العائلات في الفترة الصيفية نظرا لبعد المناطق الساحلية التي لا تقل مسافة الوصول إليها عن 70 كم بالإضافة لارتفاع تكاليف التنقل إليها· وباستثناء الشواطئ التي لا تعتبر في متناول جميع العائلات، تفتقر ولاية تيزي وزو للمرافق والمنشآت الترفيهية البديلة على غرار المسابح الجوارية والحدائق العمومية والمساحات الخضراء التي من شأنها احتضان على الأقل فئة الأطفال الذين يقضون يوميات عطلتهم الصيفية باللعب في الشوارع والتوجه للأودية والبرك لمواجهة حر الصيف في غياب أدنى شروط الحماية والأمن لسلامتهم، وقد سبق للمواطنين والمنتخبين المحليين أن طالبوا في مناسبات عديدة مديرية الثقافة بولاية تيزي وزو وكذا مديرية الشبيبة والرياضة بضرورة إدراج جملة من البرامج التنموية التي تصب في هذا المجال لمواجهة النقائص والحرمان المفروض على هذه المناطق الجبلية، رغم توفرها على مؤهلات طبيعية واعدة في مجال السياحة إلا أن الظروف الأمنية ومختلف العوامل أدت إلى عدم استغلالها بشكل يخدم سكان المنطقة ويدعم القطاع بالولاية، وتجدر الإشارة إلى أن ولاية تيزي وزو لا تتوفر إلا على مسبحين في حين تعد العديد من دور الشباب والنوادي الموجهة لهذه الفئة مجرد جسد بلا روح لانعدام الإمكانيات والوسائل التي تمكن الشباب من استغلالها وتنمية مواهبهم عبرها، حيث تسلم العديد من هذه المنشآت بدون تجهيزها، كذلك كثيرة هي المرافق التي تتعرض للسرقة بحجة عجز السلطات المحلية على توفير تكاليف تعيين حارس ليلي للمكان، وأمام النقائص الكثيرة المطروحة تبقى يوميات المواطنين المحرومين من زيارة الشواطئ و المناطق الساحلية، محصورة بين المنزل والعمل ومواجهة جملة المشاكل التي تطفو على السطح في فصل الصيف وفي مقدمتها وبدون منازع أزمة العطش·