رحّب رئيسُ الوزراء الليبي البغدادي المحمودي في مقابلة خاصة مع قناة "العربية" بدعوة الاتحاد الإفريقي لإجراء حوارٍ مع المعارضة، مشيراً إلى أن جلساتٍ من الحوار تجرى بالفعل في النرويج والقاهرة تمهيداً لحوار أوسع. أما المعارضة الليبية فرحبت بالدعوة الإفريقية إلا أنهم فسروا المبادرة بأنها تقضي بتنحي القذافي عن الحكم، مؤكدين أن هذا المطلب لا يمكن التنازل عنه في أي حوار مع النظام في طرابلس. وقال محمد العلاقي عضو المجلس الوطني الانتقالي الليبي في معرض تعليقه على مقترح الاتحاد الإفريقي إجراء مفاوضات بين السلطات الليبية والمعارضة إن المجلس الانتقالي يقبل الحوار فقط في حال وجود شرط بتنحي القذافي أو القبض عليه. من جانبه، قال نائب المندوب الليبي لدى الأممالمتحدة إبراهيم الدباشي إنّ لدى الثوار معلومات تفيد بأن نحو مائة وستين قناصا محترفا سيدخلون الى ليبيا في غضون اليومين المقبلين قادمين من أوكرانيا. وأضاف أن المخاوف كبيرة إزاء ما وصفها بالجريمة الجديدة التي ينوي القذافي تنفيذها في حق الشعب الليبي. وأهاب الدبلوماسي بالحكومة التونسية للعمل على ترحيل هؤلاء المرتزقة الذين سيصلون على متن طائرة تابعة لشركة طيران تونسية خاصة. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون جددت المطالبة بتخلّي الزعيم الليبي معمر القذافي عن السلطة بدلاً من إطلاقه التهديدات لأوروبا؛ ففي مؤتمر صحافي خلال زيارة لمدريد، قالت كلينتون: "بدلاً من إطلاق التهديدات يتعيّن أن يعطي القذافي الأولوية لمصلحة شعبه وما فيه خيره، وأن يترك السلطة ويساعد في تسهيل التحول الديمقراطي".