قال اللواء عبد الفتاح يونس، وزير الداخلية الليبي المستقيل، إن الشعب الليبي لا يمكنه بعد المجازر التي ارتكبتها قوات القذافي أن يصفح عنه، ويقبل بمنحه حصانة مقابل تنحيه. وناشد اللواء يونس، في حديث إلى قناة "العربية"، المجتمع الدولي والجامعة العربية بضرورة الإسراع لفرض حظر جوي على قوات القذافي التى تقوم بقصف المدن الليبية بشكل مستمر. من جانبه، أكد رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل في المفاوضات مع النظام الليبي لم تُجْرَ بشكل مباشر, وإنما عبر مقترحات لحقوقيين، مشيراً إلى أن الليبيين قد يتنازلون عن ملاحقة القذافي جنائياً إذا تنحى عن السلطة. من جهةٍ أخرى، قال محمود جبريل وعلي العيسوي، الممثلان عن المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض، أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، إنهما ينتظران من الاتحاد الأوروبي أن يعترف "في أسرع وقت" بالمجلس باعتباره السلطة الشرعية الوحيدة، وذلك قبل لقاء لهما مع وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبي. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت أن دبلوماسيين أمريكيين، بينهم سفير الولاياتالمتحدة في ليبيا جين غريتز، التقوا في القاهرة شخصيات من المعارضة الليبية التي تقود الثورة وتطالب بتنحي العقيد معمر القذافي. وأوضح المتحدث باسم الوزارة فيليب كراولي أن السفير غريتز توجه إلى القاهرة حيث التقى أعضاء في المجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار، وأكد كراولي أنه لا يستبعد حصول اتصالات بين الولاياتالمتحدة ومعارضين ليبيين آخرين موجودين حالياً في تونس، وجدد المتحدث الأمريكي مطالبته للقذافي بالتنحي، مشدداً على الخيار المتاح أمام الزعيم الليبي بمغادرة بلاده. من جانبه، أعلن قائد قوات مشاة البحرية الأمريكية الجنرال جميس أموس أن القدرات الجوية للقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي "متواضعة"، ولا تشكل بحد ذاتها عائقاً حقيقياً أمام فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا. وأوضح خلال جلسة استماع أمام لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الأمريكي، رداً على سؤال حول القدرات الجوية لقوات القذافي، أن هذه القدرات "متواضعة"، موضحاً أن التهديد الأبرز الذي تشكله هذه القوات في رأيه هو على الأرجح المروحيات الهجومية.