عقدت شعبة الأخوات المسلمات بجماعة الإخوان المسلمين أول مؤتمر لها في أول ظهور علني منذ ما يقرب من 60 عاماً، بإحدى أضخم قاعات المؤتمرات بجامعة الأزهر. وحضر المؤتمر ما يقرب من خمسة آلاف من الأخوات من مختلف محافظات مصر، في وجود المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، وبحضور عددٍ من أعضاء مكتب الإرشاد، وعلى رأسهم النائب الأول للمرشد العام المهندس خيرت الشاطر، الذي أكد في بداية كلمته أن اجتماع الأخوات الذي يتم لأول مرة بصورة علنية منذ 60 عاماً يعتبر لحظة تاريخية تستحق منا الشكر والحمد والثناء لله، خاصة وأن هذه السنوات الستين شهدت سجن واستشهاد أعداد كبيرة من الإخوان. وأكد أن هدف الجماعة الحالي من عمل المرأة هو تقوية العمل العام المجتمعي، ورعاية الأسر اقتصادياً لرفعها من تحت خط الفقر حتى نبني الأسرة الإسلامية المُنتجة الناشرة لقيم الخير والسلام، بحيث تكون الأسرة لبنة أساسية في تكوين المجتمع القوي الناجح. وكان من أبرز الحاضرات استشهاد وسناء ابنتا الإمام البنا، وعالية ابنة المرشد العام الأسبق للجماعة مأمون الهضيبي، بالإضافة إلى زوجة وبنات الشاطر وعدد من زوجات أعضاء مكتب الإرشاد "أعلى هيئة سياسية في الجماعة". وقالت سناء البنا ل"العربية. نت" إنها في غاية السعادة لعقد المؤتمر العلني الأول للإخوان بعد أكثر من نصف قرن، واعتبرت أن الفرصة الآن متاحة لمشاركة الأخوات بقوة في كل مجالات المجتمع. وفي كلمته بالمؤتمر قال بديع: "إننا لا نستطيع إغفال دور المرأة المصرية في نجاح الثورة، وكونها شاركت الرجل في مواجهة الظلم والطغيان، ولا بد من استغلال كل طاقاتها، وأن نتيح لها الفرصة أن تعمل بجد ونشاط في ميادين العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتربوي" . وأضاف بديع: "إن المرأة المصرية هي أم الشهيد في ثورة يناير، كما كانت شهيدة أيضاً، وقد تقدمت صفوف الثورة منذ يومها الأول".