يعيش سكان حي 630 مسكن ببلدية المحمدية أوضاعا مزرية في ظل الغياب التام للمرافق الضرورية والعمومية من بينها تدهور قنوات الصرف الصحي والإنارة العمومية والمرافق الترفيهية أو المساحات المخصصة للعب الأطفال، أما عن وضعية الطرقات فحدث ولا حرج، حيث تعرف حالة متقدمة من الاهتراء مما يجبر أصحاب المركبات ركنها في مواقف السيارات المجاورة· وفي هذا السياق أعرب هؤلاء السكان عن مدى استيائهم من جملة النقائص التي يفتقر إليها الحي، واصفين ذلك بأنه إجحاف في حقهم لاسيما بعد عمليات التهيئة التي مست أحياء مجاورة في حين بقي حيهم ضمن الأحياء المهمشة من طرف السلطات المحلية، وعليه طالبوا بحقهم في المشاريع التنموية لاسيما ما يتعلق بتزفيت الطرقات وتهيئتها والتي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم خاصة في فصل الشتاء أين يتحول الحي إلى كتل من الأوحال ومستنقعات يصعب على السكان السير فيها لاسيما الأطفال المتمدرسين، وأضاف محدثونا أن عدة أحياء مجاورة استفادت من التهيئة الشاملة على غرار حي الكثبان وحي 32 مسكن التي نالا حصة الأسد خاصة في تزفيت الطرقات وتهيئتها بشكل حضاري وراق· وحسب السكان ل (أخبار اليوم) أنهم يواجهون معاناة حقيقية بسبب انسداد البالوعات أمام مداخل العمارات خاصة خلال أيام الشتاء، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع أكثر خاصة بعد تدفقها وفيضانها وتختلط المياه بمياه الصرف الصحي· ما يعرقل دخول وخروج السكان خاصة الأطفال، ناهيك عن انتشار الروائح النتنة التي تحبس الأنفاس كما تساهم هذه الروائح الكريهة في جلب مختلف الحشرات المؤذية للحي ولم تمس هذه الوضعية المماثلة سكان الحي فقط بل تتعدى إلى تسرب المياه القذرة إلى المحلات التجارية الواقعة بالطوابق الأرضية، ويتسبب في خسائر معتبرة لأصحابها، أما عن وضع الطرقات فتصبح عبارة عن مطبات من الأوحال متسببة في عرقلة سير الراجلين وحتى السيارات، على حد تعبيرهم، وأضاف محدثنا أن رغم الشكاوي العديدة والمراسلات المتكررة للسلطات المحلية بشأنها إلا أنها لم تحرك ساكنا لتغيير ما يمكن تغييره، مما دفعهم في العديد من المناسبات إلى تصعيد الاحتجاجات المتكررة والمتتالية، وبعد الاحتجاجات اكتفت مصالح البلدية ببعض الأشغال الخفيفة على غرار عملية طلاء حواف الأرصفة تاركة بذلك لب المشكل وهو تهيئة الطرقات بشكل جدي رغم تواجد الحي على بعد أمتار قليلة من مقر البلدية· كما اشتكى هؤلاء من وضعية المساحات التي تحولت بمرور الوقت إلى مساحات ترابية تكون في فصل الشتاء عبارة عن مستنقعات من المياه الموحلة، كما تصبح مكانا يأوي شلة من المنحرفين الذين يجدونها مكانا آمنا يحميهم من الأعين لتعاطي الكحول والمخدرات خاصة في الليل وذلك لانعدام الإنارة العمومية حيث يخيم على المكان ظلام دامس· هذا من جهة ومن جهة أخرى، أبدى هؤلاء السكان تخوفهم من الخطر المتربص بهم بسبب انزلاق التربة المستمرة على مستوى الطريق الرئيسي بالحي، الذي بدأت تظهر عليه بوادر الانحدار والانكسارات بفعل عملية الأشغال والحفر بأحد المشاريع المتوقفة والتي تعود إلى 07 سنوات، وعليه طالبوا السلطات بالعمل على حد الزحف الدائم للتربة وانزلاقها خوفا على انهيار بنايتهم وعليه يطالب السكان بتدخل السلطات المحلية للحد من معاناتهم بإيجاد حل نهائي للانزلاقات وكذا المطالبة بحقهم في المشاريع التنموية لاسيما ما تعلق بتهيئة طرقات الحي·