مليكة حراث لازال سكان حي بن يمينة الواقعة على مستوى بلدية بود واو غرب بومرداس يعشون أوضاعا مزرية منذ سنوات طويلة وفي هذا السياق أعرب هؤلاء عن مدى سخطهم إزاء تلك الوضعية دون أن يستفيد الحي من أي مشاريع تنموية تذكر لحد أن رغم الشكاوي العديدة والمراسلات المتعددة الموجهة للسلطات المحلية . إلا أنها لم تحرك ساكنا لحل ولو جزء من جملة المشاكل التي يتخبط فيها السكان بالرغم من اتهم على علم بالأوضاع المتردية التي يواجهونها ضاربين بذلك كل النداءات عرض الحائط على حد تعبير ممثل السكان لأخبار اليوم وفي ذات الشأن هدد هؤلاء في حال عدم إدراج حيهم ضمن برنامج المشاريع التنموية الخروج إلى الشارع وقطع الطريق الرئيسي والاعتصام أمام مقر البلدية . وقد عبر سكان الحي المذكور عن استيائهم من الانعدام التام لضروريات العيش الكريم ، في ظل النقائص المتعددة في مقدمتها انعدام المياه الصالحة للشرب، وهو ما يضطرهم إلى شراء صهاريج بأثمان باهظة غير أنها تبقى بعيدة على وجه العموم عن متناول كل العائلات القاطنة به، ذلك أن يلجا المواطنين ذوي الدخل البسيط إلى جلب المياه من الآبار رغم أنهم غالبا ما يصطدمون بتلوثها، ما يحول دون استغلالها في الشرب، فضلا عن حالة الطرقات التي عرفت حالة متقدمة من التدهور والاهتراء ناهيك عن من الحفر التي يبلغ طولها 1 سنتم مما يعرقل حركة المرور سواء للراجلين أو المركبات مما يضطر أصحابها ركنها في مواقف السيارات أو عند مدخل الحي لاسيما في الأيام التي تعرف نزول أولى قطرات الأمطار ، إذ تتحول تلك الحفر بها إلى برك ومستنقعات مائية يستحيل التنقل بها هذا بالإضافة إلى استياء هؤلاء السكان أيضا من غياب مختلف المرافق الضرورية، وفي هذا الصدد أكدوا أن الحي لا يتوفر على المرافق العمومية كمقاهي الأنترنات ودور الشباب وكذا القاعات الرياضية مع انعدام حدائق التسلية والساحات الخضراء، وهو الواقع الذي جعل الشريحة الشبانية تلجأ إلى التنقل حتى إلى البلديات المجاورة من أجل سد أوقات فراغهم الطويلة عوض التنقل بين مقهى وآخر، فيما وقع البعض الآخر ضحية مختلف الآفات الاجتماعية بعد ولوجه عالم المخدرات هروبا من الواقع المر الذي يعشونه في اعتقادهم السبيل الوحيد لطي صفحة الملل والمعاناة لحياتهم الروتينية وقد ابدي بعض السكان في اتصالهم مع أخبار اليوم استياءهم بسبب الأوضاع واصفين إياها بالمأساوية ما جعلهم ينددون رافضين السياسة المنتهجة من طرف المسؤولين خاصة في شطره المتعلق بالمشاريع التنموية التي تشهد تأخرا كبيرا في مواعيد تسليمها، من أهمها مشروع تهيئة الطريق المؤدي إلى الحي الذي بدأت الأشغال به منذ أكثر من سنتين دون أن تتدخل السلطات المحلية للتعجيل في انتهاء الأشغال ، وأمام جملة النقائص المتعددة يجدد سكان حي بن يمينة مناشدتهم للمسؤولين إنصافهم وعلى رأسهم والي ولاية بومرداس، التدخل الفوري للحد من جملة المشاكل التي حالت دون الحياة الكريمة وحفظ كرامتهم وماء الوجه كباقي المواطنين.