برنامج لإنتاج 5 قناطير من المعدن الأصفر الجزائر تراهن على الذهب لإنعاش الخزينة س. إبراهيم تراهن الجزائر كثيرا على الذهب لإنعاش الخزينة لاسيما في ظل تذبذب أسعار النفط وبهذا الصدد أعلن وزير المناجم محمد عرقاب لدى نزوله ضيفا على منتدى جريدة الشعب أمس السبت أن مصالح قطاع المناجم سطرت برنامجا لبلوغ 500 كغ من إنتاج الذهب بهدف زيادة الإنتاج الوطني من هذه المادة وتغطية الطلب. وذكر الوزير عرقاب ان القطاع شرع منذ الخميس الماضي في منح 218 ترخيص منجمي لاستغلال الذهب. وفي هذا الإطار سيتم إخضاع الشباب المعنيين بالعملية للتأهيل والتكوين بالشراكة مع وزارة التكوين المهني في مجالات التنقيب والتفاعل مع وسائل التنقيب والحفاظ على البيئة بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للموارد المنجمية التي سترافقهم الاستغلال الأنجع والمطابق لدفتر الشروط. وبلغ الإنتاج الوطني من الذهب 58 كغ خلال 2020 منها 17 كغ تم استرجاعها في إطار عمليات الجيش الشعبي الوطني لاسترجاع الخامات المنهوبة. الجزائر تنام على مخزون وطني كبير من الذهب وكشف الوزير عن وجود مخزون وطني كبير من الذهب في باطن الأرض يقدر ب124 طن يتمركز خصوصا بولايتي تمنراست وإليزي مشيرا إلى مكمن مسميسة الذي يفوق مخزونه 45 طن ويواجه مشاكل تقنية تعيق الوصول إلى العمق المطلوب. ويحتاج هذا المكمن إلى شريك تكنولوجي مؤهل للتنقيب على عمق 400 متر حسب الوزير الذي أكد العثور على مساحات جديدة تحتوي على تركيز من الذهب في كل من برج باجي مختار وجنوب تندوف.ووضع القطاع دفتر شروط مع الإعلان عن مناقصة للكشف عن 5 مكامن للذهب في الجنوبالجزائري. ويستهدف ايضا القطاع إلى توسيع دائرة الاستغلال الحرفي للذهب بالاعتماد على الخبراء في مجال الاستكشاف التنقيب. وبدل القطاع يضيف الوزير مجهودات هامة لتوعية الشباب بخطورة استعمال مادتي الماركور والسيامور في الكشف عن الذهب مبرزا أن المرسوم التنفيذي الصادر في الجريدة الرسمية سبتمبر الماضي يمنع منعا باتا استعمال المواد الكيميائية في استقطاب الذهب. وحسب السيد عرقاب فقد تمت عدة زيارات بالشراكة مع القطاعات الاخرى إلى مناطق استغلال الذهب خلال الاشهر الماضية لتوعية الشباب بخطورة استعمال هذه المواد وعلى حضرها قانونيا. انطلاق التنقيب عن الحديد ب غار جبيلات لن يتعدى مارس قال وزير المناجم محمد عرقاب أمس إن الانطلاقة الفعلية لمشروع التنقيب عن الحديد بغار جبيلات لن تتعدى شهر مارس المقبل مع الشروع الفعلي في الاستغلال نهاية العام 2023. وأوضح الوزير أن مشروع غار جبيلات يعد من أولويات القطاع سيما وأن الجزائر تحتاج إلى إنتاج 12 مليون طن من الحديد لتغطية الاحتياجات الوطنية مقابل إنتاج لا يتعدى 5 مليون طن. وحسب السيد عرقاب فإنه لحد الآن تم انتهاء المحادثات مع الشريك الصيني وينتظر إنهاء المرحلة الاخيرة لتحديد التمويل. ويتم عند انطلاق المشروع انجاز على عدة مراحل تتعلق بإنشاء مصنع أولي مصغر ثم انشاء المركز النهائي في غار جبيلات. وتتطلب عمليات الاستغلال استعمال تقنيات حديثة لتقليص الفسفور إلى أقل من 05ر0 بالمائة بالتعاون مع الشريك الصيني. وللتمكن من استغلال الحديد اقتصاديا يستوجب تقليص نسبة الفسفور المتواجد فيه إلى 1ر0 بالمائة وهو ما يعتبر من أهم تحديات مشروع غار جبيلات ومشري عبد العزيز (160 كم جنوب تندوف) الذي يحتوي على مخزون ب5ر3 مليار طن من الحديد بتركيز عال من الفسفور يصل إلى 8ر0 بالمائة. ويعمل القطاع بالتنسيق مع الدوائر الوزارية الأخرى (النقل والموارد المائية والطاقة) على توفير احتياجات المشروع أين أكد الوزير على وجود خبراء جزائريين ذو مستوى عال سيعملون على متابعة المشروع.