بعد أن شملت البليدة والعاصمة في البداية* تعميم الأرضية الرقمية للقاح كورونا عبر الوطن قريباً* عدد الإصابات اليومية بالفيروس ينزل دون المائتين * ف. زينب* تشرع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بداية من هذا الأسبوع في تعميم المنصة الرقمية الخاصة بتسيير وتنظيم اللقاحات ضد فيروس كورونا على باقي الولايات بعد أن شملت في البداية ولايتين نموذجيتين وهما البليدةوالجزائر العاصمة ونزل عدد الإصابات اليومية بالفيروس دون رقم المائتين أمس الأحد لأول مرة منذ شهور في مؤشر على التحكم غفي الوضع الوبائي عموما حيث تم تسجيل 198 إصابة جديدة و4 وفيات خلال 24 ساعة. وتهدف هذه المنصة الرقمية لتسيير وتنظيم جيد للأشخاص المراد تلقيحهم في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19 وقد اعرب المواطنون ع ارتياحهم لاعتماد هذه الطريقة الرقمية من أجل تفادي انتشار أوسع لوباء كورونا وكذا تخفيف العناء عن كبار السن. وأوضح عضو اللجنة العلمية لتفشي وباء كورونا الدكتورعبد الكريم طواهرية أنه قد تم تسخير طاقم طبي لدراسة ملفات المسجلين في هذه المنصة والاستجابة لكل استفسارات المواطنين وستكون هذه الأرضية مفتوحة للجمهور العريض مما سيمكن الراغبين في الاستفادة من اللقاح من الفئات المستهدفة وفق الكميات المستلمة التسجيل بهذه الأرضية حسب المنطقة والمؤسسة القريبة من الشخص قصد الحصول على موعد سواء كان ذلك بالنسبة للجرعة الأولى أو الثانية. كما ستسمح هذه المنصة من جمع المعطيات حول حملة التلقيح في وقت وجيز سيتم دراستها ومتابعتها وتقييمها من طرف الوزارة الوصية. هذا واقترح طواهرية فتح مكتب في كل مؤسسة استشفائية عمومية بمناطق الظل لتحل مكان المنصة الرقمية في الاماكن ضعيفة التدفق بالانترنت. يذكر أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وفي إطار رقمنة القطاع الذي دعت إليه السلطات العمومية أطلقت عدة منصات من بينها تلك الخاصة بتحديد وتنظيم مواعيد العلاج بالأشعة إلى جانب تلك المتعلقة بتسيير المؤسسات التابعة للقطاع الخاص وأخرى بمختلف النشاطات الصحية وبرامج العلاج والوقاية حيث تدخل هذه العملية كذلك ضمن إضفاء نوع من الشفافية واللامركزية في التسيير. إنشاء مخبر لعلوم اللقاح والأوبئة يشكل إطلاق مشروع مخبر لعلوم الأوبئة والتلقيح منتصف السنة الجارية بغية تتبع ومواجهة الأوبئة واتخاذ التدابير اللازمة أحد الأهداف المسطرة من طرف الحكومة لضمان الأمن الصحي بعد أن شهدت البلاد تفشي عددا من الأوبئة. ويرى الخبراء أن الخطوة من شأنها توفير المال والوقت لمواجهة أي وباء قد ينتشر في أي منطقة عبر الوطن. وفي هذا الصدد يقول رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي البروفيسور كمال صنهاجي إن الهدف من إنشاء المخبر هو الاستعداد والجهوزية المسبقة لمواجهة أي وباء قد ينتشر في البلاد خصوصا في ظل ارتفاع معدلات التلوث والتغيرات المناخية التي تسببت في ظهور أوبئة بوتيرة متزايدة. ويرى المختص في علم الفيروسات محمد ملهاق أن اطلاق المخبر سيمكن الجزائر من وضع آليات استباقية ودفاعية ضد الأوبئة ويغنيها عن استيراد اللقحات. وأضاف أن المخبر سيتجيب للدراسة والمتابعة والأبحاث فضلا عن تصنيع اللقاحات والأمصال محليا إلى جانب امتلاكه نظرة استشرافية واستباقية. مجمع صيدال سيتولى إنتاج سبوتنيك أكد وزير الصناعة الصيدلانية لطفي بن باحمد بالجزائر العاصمة أن إنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا (كوفيد-19) سيتم بالشراكة مع روسيا لتصنيع اللقاح الروسي سبوتنيك V محليا مضيفا أن الإنتاج سيكون حصريا من قبل المجمع الصيدلاني العمومي صيدال . وأوضح السيد بن باحمد في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن صندوق الاستثمار الروسي الذي يستغل تسويق اللقاح الروسي سبوتنيك V المطور من قبل المعهد الروسي لعلوم الأوبئة والبيولوجيا المجهرية (غاماليا) كان قد حدد منذ ثلاثة اشهر بعض البلدان التي تمتلك القدرات لإنتاج هذا اللقاح من بينها الجزائر بالنسبة لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط خصوصا وان الطلب العالمي على اللقاحات في تزايد ما يدفع البلدان المصنعة له لإنتاجه في بلدان اخرى للاستجابة للطلب العالمي . وأضاف الوزير قمنا نحن من جهتنا منذ عشرة ايام بالرد الإيجابي على هذا الاختيار موضحا ان هذا القرار تم بعد العديد من المشاورات بين وزارة الصناعة الصيدلانية والوكالة الوطنية للمنتجات الصيدلانية وخبراء من روسيا ممثلين عن صندوق الاستثمار الروسي ومعهد غاماليا تم على إثرها تزويدنا بأرضية تقنية تتضمن المعطيات التقنية اللازمة لصناعة اللقاح والتي هي حاليا قيد الدراسة بين الخبراء الجزائريين ونظرائهم الروس لتحديد مراحل الإنتاج والإمكانيات المادية والبشرية التي يجب وضعها للانطلاق في عملية الإنتاج المحلي للقاح . وفي هذا الصدد كشف الوزير أن الشراكة ستكون بين صندوق الاستثمار الروسي العمومي والمجمع الصيدلاني العمومي صيدال الذي اختير حصريا لإنتاج اللقاح نظرا للإمكانيات التقنية والبشرية التي يحوزها موضحا كذلك ان مجمع صيدال الوطني يتوفر على قدرات إنتاج اللقاح انطلاقا من المادة الخام التي سيوفرها الجانب الروسي لكن هدف الجانبين هو إنتاج المادة الخام كذلك في الجزائر ما يجعل منه منتوج مصنع محليا بنسبة 100 بالمائة .