تدعّمت حظيرة النّقل البرّي للمسافرين بولاية الشلف بمحطّة برّية للنّقل ما بين الولايات، بعدما كان المسافرون يقصدون حظيرة قديمة متواجدة بوسط المدينة تعاني من عدّة إشكالات، خصوصا ضيق مساحتها وغياب المرافق الضرورية بها، ممّا انعكس سلبا سواء على أصحاب الحافلات في غياب محطّات التوقّف والانتظار وحتى غياب مستودعات للصيانة كالغسل والتشحيم أو المسافرين الذي يجدون هم أيضا صعوبة في قاعة الانتظار في ظلّ غياب المرافق الضرورية. هذا المكسب الجديد الذي تتدعّم به الولاية عن قريب بعد أن تمّ اختيار الأرضية المناسبة لإنجازه اختيرت أرضيته بالجهة الشرقية للولاية على بعد 1 كلم فقط من المكان المتواجد به حاليا سوق الجملة للخضر والفواكه، فيما سيتمّ تحويل السوق إلى جهة أخرى خارج المدينة. ويعدّ هذا الاختيار للمحطّة جدّ صائب ومدروس نظرا للموقع الاستراتيجي والمناسب خاصّة باختيار المكان خارج وسط المدينة وبالمدخل الشرقي لمدينة الشلف، خصوصا وأن المكان تواجد المحطّة القديمة بوسط المدينة كان يشكّل صعوبة كبيرة سواء في خلق ازدحام الحركة المرورية أو ما تجده هذه الحافلات من مشاكل أثناء الدخول والخروج، وحتى غياب أروقة مخصّصة لتوقّف الحافلات كان من بين النّقاط الرئيسية السلبية التي أثقلت كاهل المسافرين وأصحاب الحافلات على حدّ سواء. وجاء اختيار هذا المكان بالمدخل الشرقي للمدينة والمحاذي للطريق الوطني رقم 04 وأيضا القريب جدّا من الطريق الوطني رقم 19، بحيث لا تفصله المسافة سوى أقلّ من 01 كلم من ضمن أكثر النّقاط الإيجابية والمريحة لكلّ الأطراف. كما أن مكان المحطّة البرّية الجديدة تواجدها أيضا على بعد أقلّ من كيلومترين من الطريق السريع السيّار شرق غرب تعتبر نقاط إيجابية لاختيار الأرضية والمكان وتعدّ جدّ مهمّة في تسهيل حركة النّقل البرّي بولاية الشلف، خصوصا وأن المحطّة بعد إنجازها وانتهاء الأشغال بها تعدّ همزة وصل بين الغرب والوسط أو بين الوسط و المدخل الغربي للولايات الجنوبية. للإشارة، فإن ولاية الشلف تدعّمت خلال 10 سنوات الأخيرة بثلاث محطّات للنّقل ما بين البلديات بعاصمة الولاية، منها المحطّة المتواجدة بوسط المدينة في ساحة التضامن موضوعة تحت تصرّف النّقل ما بين البلديات للبلديات الشمالية وتضمّ عدّة أروقة خاصّة بالبلديات منها تنس، بوزغاية، الشطّية، أولاد فارس، الهرانفة، الزبوجة ووادي الفضّة إضافة إلى نقاط أخرى. أمّا المحطّة الثانية لنقل ما بين البلديات فتوجد بحيّ »السلام« وهي مخصّصة للنّقل نحو البلديات الجنوبية، منها بلدية سنجاس،،حرشون، الكريمية وبني بوعتاب. أمّا المحطّة الثالثة التي تمّ فتحها خلال سنة 2009 والمتواجدة بالجهة الغربية وتتكفّل بالخطوط ما بين البلديات نحو الجهة الغربية منها بلدية واد سلي، بوقادير وأولاد بن عبد القادر. يذكر أن النّقل البرّي بالولاية مضمون بصفة كافية من طرف الخواص، ويضمّ الخطوط ما بين الولايات بمجموع أكثر من 200 حافلة مع ضمان أكثر من 10 آلاف مقعد. وقد استحدثت عدّة خطوط جديدة نحو الجنوب كحاسي مسعود، ورڤلة، بشّار وأدرار أو خطوط أخرى بالجهة الشرقية للولاية نحو عنابة، قسنطينة، جيجل وبجاية. أمّا النّقل ما بين البلديات فيضمّ أكثر من 2200 مركبة بمعدّل نقل 30 ألف راكب تضاف إليها خدمات نقل سيّارة الأجرة بمجموع يفوق 1500 سيّارة أجرة مسخّرة لتدعيم الخطوط، خاصّة ما بين الولايات.