تدعمت حظيرة النقل البري للمسافرين بولاية الشلف خلال المخطط الخماسي الجديد بعدة مشاريع مهمة أبرزها مشروع إنجاز محطة برية لنقل المسافرين ما بين الولايات و 12 محطة حضرية جديدة و مركزين لاجراء امتحانات رخص السياقة إضافة إلى مشروع النقل العام الذي يدخل بداية من السنة الجديدة حيز التنفيذ و قد رصد لهذه المشاريع مبلغ مالي يفوق 37 مليار سنتيم . و يعد مشروع محطة النقل البري ما بين الولايات من ضمن أكبر مشاريع التي تدعمت بها الحظيرة و قد رصد لهذا المكسب ما قيمته 25 مليار سنتيم ، حيث اختيرت الأرضية المناسبة لانجاز المشروع بالجهة الغربيةالجنوبية للولاية بمنطقة الشرفة على بعد 2 كم فقط من وسط المدينة و قد تم اختيار هذا مكان خلفا للاقتراح الأول الذي كان مبرمج بسوق الجملة للخضر والفواكه ، ويعد هذا الاختيار للمحطة جد صائب ومدروس نظرا للموقع الإستراتيجي والمناسب خاصة باختيار المكان خارج وسط المدينة و بعيد عن العمران ، خصوصا وأن المكان تواجد المحطة القديمة بوسط المدينة كان يشكل صعوبة كبيرة سواء في خلق ازدحام الحركة المرورية أو ما تجده هذه الحفلات من مشاكل أثناء الدخول و الخروج وحتى غياب أروقة مخصصة لتوقف الحافلات كان من بين النقاط الرئيسية السلبية التي أثقلت كاهل المسافرين وأصحاب الحافلات على حد سواء .وجاء اختيار هذا المكان بالجهة الغربيةالجنوبية و القريب جدا من مقطع طريق السيار شرق -غرب و أيضا من محول للطريق الوطني رقم 04 وأيضا القريب جدا من الطريق الوطني رقم 19 بحيث لا تفصله المسافة سوى أقل من 01كم ، و بعد انتهاء الأشغال بهذا المشروع و الذي يعد همزة وصل بين الغرب والوسط أو بين الوسط و المدخل الغربي للولايات الجنوبية ، و جاء هذا المشروع تدعيما لحظيرة النقل البري بالولاية حيث كانت الحظيرة تنعدم بها محطة نقل برية للمسافرين بمصاف محطات النقل ما بين الولايات وكانت تستعمل حظيرة قديمة متواجدة بوسط المدينة تعاني من عدة اشكالات خصوصا ضيق مساحتها وغياب المرافق الضرورية بها ،مما انعكس بالسلب سواء على أصحاب الحافلات في غياب محطات التوقف و الانتظار وحتى غياب مستودعات للصيانة كالغسل والتشحيم أوالمسافرين الذي يجدون هم أيضا صعوبة بقاعة الانتظار في ظل غياب المرافق الضرورية وهو ما جعل المحطة البرية القديمة مجرد قاعة ضيقة لا تحمل أي مواصفات حظائر النقل البري للمسافرين سوى الاسم. كما تدعمت أيضا بمشروع 12 محطة حضرية لفائدة البلديات منها أولاد فارس ، أم الدروع ، تاوقريت ، تنس ، الزبوجة ، أولاد بن عبد القادرّ، عين أمران ، ابو حسن ، المرسى ، بوقادير و بني حواء و قد رصدت لهذه المشاريع غلاف مالي يفوق 4 مليار سنتيم و من شأنه أن يقضي على الفوضى السائدة من عدم تنظيم بأماكن توقف المركبات و المسافرين على حد سواء في الوقت الذي كانت فيه جل البلديات تنعدم بها محطات النقل خاصة و ان ولاية الشلف تتوفر 2446 حافلة نقل مسافرين تابعة للخواص بطاقة إجمالية تعادل أكثر من 50 ألف مقعد و هذه الحافلات موزعة على جميع الخطوط حضرية ، شبه حضرية ، ريفية و ما بين الولايات كما تدعمت مديرية النقل بالولاية من مشروع انجاز مركزين لاجراء امتحانات رخص السياقة بكل من الشلف مركز و مدينة تنس ، حيث رصد لهما ما قيمته 2 مليار سنتيم ، كما استفادت ولاية الشلف من مشروع النقل العام ب 30 حافلة كخطوة أولى و قد اختيرت بلدية سنجاس الواقعة جنوب الولاية كمحطة رئيسية لهذا المشروع ، حيث ستعرف هذه التجربة نجاح كبير و تنافسي مع النقل الخاص و الذي كان يسيطر على الحظيرة ، و للإشارة فان النشاط هذه الحافلات خصيصا للنقل الحضري . وللإشارة فإن ولاية الشلف تدعمت خلال 10 سنوات الأخيرة من ثلاث محطات للنقل ما بين البلديات بعاصمة الولاية منها المحطة المتواجدة بوسط المدينة في ساحة التضامن موضوعة تحت تصرف نقل ما بين البلديات للبلديات الشمالية وتضم عدة أروقة خاصة بالبلديات منها تنس ،بوزغاية ،الشطية ،أولاد فارس ،الهرانفة ،الزبوجة ،وادي الفضة إضافة إلى نقاط أخرى ،أما المحطة الثانية لنقل ما بين البلديات متواجدة بحي السلام وهي مخصصة للنقل نحو البلديات الجنوبية منها بلدية سنجاس ،حرشون ،الكريمية ، وبني بوعتاب ،أما المحطة الثالثة التي تم فتحها خلال سنة 2009 والمتواجدة بالجهة الغربية وتتكفل بالخطوط ما بين البلديات نحو الجهة الغربية منها بلدية واد سلي ،بوقادير و أولاد بن عبد القادر و بذلك يرتفع عدد المحطات المتواجدة بالبلديات إلى 20 محطة بعد استلام مشروع 12 محطة جديدة التي ستنطلق بها الأشغال قبل نهاية السنة .