أفاد مصدر مسؤول بمديرية النقل بولاية تيزي وزو، أن المحطة البرية الجديدة ستستلم قبل نهاية شهر جوان المقبل، مشيرا إلى أن نسبة تقدم الأشغال فيها بلغت 97 %، لتبقى فقط بعض الروتوشات كي تكون جاهزة لاستقبال المسافرين، وكشف أن مديرية النقل هي حاليا بصدد إعداد مخطط جديد لتنظيم حركة النقل يهدف -حسبه- إلى تنظيم وتحسين حركة المرور وتوفير الشروط الملائمة للمسافرين والتكفل بهم في هذا المجال، كما يهدف كذلك إلى فك الخناق والفوضى الذي تعيشها عاصمة جرجرة جراء الازدحام الناجم عن التوافد الكبير للمركبات إليها· أصبح الحلم الذي كان يراود سكان تيزي وزو وأصحاب حافلات نقل المسافرين طيلة 13 سنة، وهو تاريخ اقتراح مشروع إنجاز محطة برية جديدة، واقعيا وتحقق بعد طول انتظار· وحسب ما أكده محدثنا، فإن هذا المشروع الجديد قادر على استيعاب العدد الهائل من المسافرين والحافلات الذي يقصدها يوميا، خصوصا وأن المحطة البرية القديمة غير قادرة وعاجزة عن توفير أدنى الشروط الضرورية للمسافرين في مجال النقل بسبب ضيقها الكبير وغياب كل أنواع المرافق الضرورية التي من شأنها أن تتكفل بالمسافرين، مما ولد حالة من الفوضى بالرغم من بعض المجهودات المبذولة للتحكم في الوضع وضمان تنظيمه، إلا أن المسؤولين عجزوا عن ذلك وأصبح من الصعب التحكم فيه بسبب التوافد الكبير للمسافرين إليها· وأضاف ذات المصدر، أنه يرتقب أن تتدعم هذه المحطة البرية الجديدة بعدة مشاريع تنموية أخرى، حيث سيتم ربطها بمشروع النقل بالعربات المعلقة المسماة ب ''التليفيريك''· وينتظر مباشرة بعد استلام مشروع المحطة ربطه بمشروع قرية ''أرجونة'' بمدينة تيزي وزو الذي انطلقت به أشغال إنجاز خط ''التيليفيريك'' الذي يضمن نقل المسافرين من المحطة إلى مدينة تيزي وزو وصولا إلى قرية أرجونة، أي ضمان النقل إلى الناحية الشمالية للمحطة· وينتظر أن تنطلق أشغال ربط المحطة بخط ''التيليفيريك'' آخر بقرية إحسناوان من ناحيتها الجنوبية· وأشار إلى أن مديرية النقل برمجت أشغال ربط المحطة البرية بخط السكة الحديدة، ليتمكن المسافرون، وبعد إنهاء كل المشاريع المبرمجة بالولاية سواء بين المناطق المجاورة أو ما بين الولاية والولايات الأخرى، اختيار الوسيلة التي تريحه أكثر للتنقل على متنها· وفي هذا السياق، أكد ذات المسؤول أن هذا المشروع يعد من أهم المشاريع التنموية التي حظي بها قطاع النقل بالولاية، والذي حرصت مديرية النقل على إنجازه في أرض الواقع، وشددت على استلامه قبل انتهاء الآجال المحددة له، ويعتبر أهم مكسب حققته الولاية بالنظر إلى المدة التي قد تم اقتراحه سنة ,1997 حيث لم تنطلق أشغال هذا المشروع بسبب نقص العقار في الولاية، حيث وفي كل مرة يتم اختيار قطعة أرضية لاحتضان المشروع ويشرع في إنجاز الدراسات عليها، إلا أنه سرعان ما تظهر صعوبات وعراقيل ومشاكل لا تنتهي ليتم تأجيل المشروع إلى موعد لاحق قبل أن تقرر السلطات الولائية إنجازه بالمكان المسمى ''كاف نعجة''· إلى جانب ذلك، كشف محدثنا أن مديرية النقل بولاية تيزي وزو هي في صددئإعداد مخطط نقل جديد على مستوى الولاية من أجل تنظيم حركة النقل خصوصا على مستوى مدينة تيزي التي تعاني الاختناق والفوضى بسبب الازدحام الكبير· وصرح محدثنا، أنه قرر إعادة بعث مشروع إنجاز محطة جديدة جاء في الوقت المناسب، يضاف إلى التحسن الكبير المسجل الذي عرفته حافلات نقل المسافرين بتيزي وزو بتوفرها على كامل الشروط الملائمة التي تضمن تنقل المسافرين في ظروف جيدة، والتي تعتبر الأولى من نوعها على المستوى الوطني من حيث النوعية والخدمات وتوفير الراحة خصوصا بين الخط الرابط بين تيزي وزو والجزائر العاصمة·