قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن روسيا سيكون لها قريبا ما يزيد على 120 ألفا من القوات على حدود بلاده ودعا إلى عقوبات اقتصادية غربية جديدة لردع موسكو عن المزيد من التصعيد . وقال كوليبا خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت سيستمر وصول قوات روسية إلى القرب من حدودنا في الجنوب وفي غضون نحو أسبوع من المتوقع أن يتجاوز حجم القوات المشتركة 120 ألفا . وتابع هذا لا يعني أنهم سيتوقفون عن حشد قواتهم عند هذا الرقم وحذر مما وصفه بعدم القدرة على التنبؤ بخطوات موسكو وقال إن أوكرانيا لا تريد الدخول في صراع مع هذا البلد. ودعا كوليبا موسكو إلى العودة للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار شرق أوكرانيا حيث تدعم روسيا قوات تحارب القوات الأوكرانية في نزاع تقول كييف إنه أودى بحياة 14 ألفا منذ 2014. *سفن وطائرات وفي سياق متصل أجرت أكثر من 20 سفينة حربية روسية مناورات في البحر الأسود مع القوات الجوية وشاركت طائرات مقاتلة من طراز سوخوي سو-25 إس إم 3 (Sukhoi Su-25SM3) في التدريبات وفقا لبيان صادر عن أسطول البحر الأسود التابع للبحرية الروسية. وذكر البيان أنه تم نشر أكثر من 50 طائرة حربية في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا سنة 2014. وتقول روسيا إن حشد قواتها تدريب عسكري مفاجئ مدته 3 أسابيع لاختبار الجاهزية ردا على ما تصفه بالسلوك التهديدي من حلف شمال الأطلسي. واتهمت موسكوالولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي بالنشاط الاستفزازي في المياه والمجال الجوي للبحر الأسود. *واشنطن تندد من جانبها نددت الولاياتالمتحدة باعتزام روسيا عرقلة الملاحة في البحر الأسود ودعتها إلى وقف حشدها العسكري على حدود أوكرانيا في حين طالبت كييف بفرض عقوبات اقتصادية على موسكو. ففي بيان صدر في وقت متأخر من مساء الاثنين وصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس تقارير عن نية روسيا حظر الملاحة في أجزاء من البحر الأسود بأنه تصعيد بلا مبرر خاصة أن مثل هذا الإجراء يؤثر على دخول السفن إلى الموانئ الأوكرانية. وقال برايس إن التصعيد يأتي في إطار حملة روسيا المستمرة لتقويض أوكرانيا وزعزعة استقرارها داعيا موسكو للكف عن مضايقة السفن التي تبحر في البحر الأسود. كما حث المتحدث الأمريكي روسيا على خفض القوات التي حشدتها مؤخرا على حدود أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في وقت سابق إن الحشود العسكرية الروسية الحالية على حدود أوكرانيا هي الأضخم منذ عام 2014. ودعا البنتاغون روسيا إلى توضيح نيتها بشأن أوكرانيا والتوقف عن الاستفزاز والمساهمة في دعم الاستقرار بالمنطقة. ومنذ نحو 7 سنوات تشهد العلاقات بين كييف وروسيا توترا متصاعدا بسبب ضم الأخيرة شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بطريقة غير قانونية ودعمها الانفصاليين في منطقة دونباس (شرقي أوكرانيا).