أكّد حرصه على حماية مناصب الشغل.. الرئيس تبون: التشريعيات رهان حيوي لبناء مؤسسات قوية * س. إبراهيم* شدّد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس السبت على أن الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 12 جوان المقبل رهان حيوي سيخوضه الشعب بإرادته الحرة والسيدة لبناء مؤسسات قوية وذات مصداقية وأكد الرئيس تبون حرصه على توجيه الحكومة للحفاظ على مناصب الشغل بالرغم من إكراهات الأوضاع الناجمة عن الحالة الوبائية وتسوية وضعية أصحاب عقود ما قبل التشغيل. وقال رئيس الجمهورية في رسالة إلى العمال الجزائريين بمناسبة اليوم العالمي للشغل المصادف للفاتح مايو من كل عام قرأها نيابة عنه وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي الهاشمي جعبوب بمقر ولاية الجزائر بحضور عدد من أعضاء الحكومة وممثلي بعض النقابات وارباب العمل أننا على مقربة من انطلاق الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان القادم مؤكدا على أن هذا الموعد رهانا حيويا سيخوضه الشعب الجزائري بإرادته الحرة والسيدة من أجل بناء مؤسسات قوية وذات مصداقية . وشدد رئيس الجمهورية على أن هذا الاستحقاق الوطني الهام تمت إحاطته بكافة شروط النزاهة والشفافية كما تم تسخير له الإمكانيات اللازمة ليؤدي الناخبون واجبهم في كنف السكينة والثقة في المستقبل . وبالمناسبة أهاب الرئيس تبون بالمترشحين في القوائم المنتمية للأحزاب والحرة لخوض غمار الحملة الانتخابية في ظل ما تمليه ضوابط التنافس الشريف وأخلاقيات النشاط السياسي . ودعا الرئيس تبون الشعب الجزائري مجددا إلى اختيار ممثليه من النساء والرجال في المجلس الشعبي الوطني من الجديرين بحمل الأمانة وذوي الكفاءة والدراية بالشأن العام الموثوق في سيرتهم وأن يجعلوا من هذا الاستحقاق موعدا لإعلاء صوت الديمقراطية والمواطنة من أجل التغيير بالإرادة السيدة للشعب الجزائري الأبي . من جهة أخرى أكد رئيس الجمهورية حرصه على توجيه الحكومة للحفاظ على مناصب الشغل بالرغم من إكراهات الأوضاع الناجمة عن الحالة الوبائية وتسوية وضعية أصحاب عقود ما قبل التشغيل. وقال رئيس الجمهورية إنه حريص على توجيه الحكومة للحفاظ على مناصب الشغل بالرغم من إكراهات الأوضاع الناجمة عن الحالة الوبائية وتسوية وضعية أصحاب عقود ما قبل التشغيل . وأضاف رئيس الجهورية نحن نتجه تدريجيا لاستيعاب أعداد من شبابنا البطال لمناصب شغل بوضع آليات لدعم المؤسسات الاقتصادية المدعوة إلى المساهمة في امتصاص اليد العاملة ولتخفيف من نسبة البطالة عبر مقاربات تتلاءم مع مقتضيات اقتصاد المعرفة لاسيما عبر المؤسسات الناشئة الصغيرة والمتوسطة . وبعد أن حيّى السيد تبون كافة المجهودات التي تبذلها المؤسسات لحماية مناصب العمل والأجور برغم الوضعية الصعبة أشاد باقتحام شبابنا عالم المقاولاتية مثمنا قدراتهم على خلق فرص استثمار بما يملكون من مهارات وإبداع . واستطرد رئيس الجمهورية قائلا: وقد بدأت بوادر مساهمة الشباب في خلق الثروة ومناصب الشغل تعطي النتائج المرجوة الأمر الذي يوجب المزيد من التشجيع والتحفيز على الانخراط في نمط اقتصادي جذاب يتحمل جزء من أعبائه البطالة التي نسعى بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة للتخفيف منها بالموازاة مع تعزيز مكانة العمال وخاصة الطبقة المتوسطة والطبقة الهشة . وبالمناسبة أشاد باقتحام الشباب الجزائري عالم المقاولاتية معتبرا أن مبادرة مساهمة الشباب في خلق الثروة ومناصب الشغل بدأت تعطي النتائج المرجوة وهو الأمر الذي يوجب المزيد من التشجيع والتحفيز على الانخراط في نمط اقتصاد يتحمل جزءا من أعباء البطالة التي نسعى بكل الوسائل والامكانيات المتاحة للتخفيف منها . وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة تعزيز مكانة العمال وخاصة الطبقة المتوسطة والهشة من خلال المحافظة على القدرة الشرائية وضمان ديمومة الحماية والتغطية الاجتماعية لكافة فئات العمال والمتقاعدين. الإرادة السياسية لتسريع الإنعاش الاقتصادي ازدادت صلابة صرّح رئيس الجمهورية أن الإرادة السياسية من أجل تسريع الإنعاش الاقتصادي ازدادت صلابة بالرغم من الظروف التي فرضتها جائحة كوفيد-19 . وقال رئيس الجمهورية إنه وفاء بما قطعناه على أنفسنا سهرنا منذ أكثر من سنة على الإعداد للدخول في حركية اقتصادية متحررة من قيود البيروقراطية ومن ممارسات الانتهازيين المفسدين . وإن كانت الأوضاع الطارئة بفعل الوباء حالت دون تحقيق بعض أهدافنا يتابع الرئيس فإن الإرادة السياسية ازدادت صلابة من أجل تسريع الإنعاش الاقتصادي في سياق حوار واسع مع الشركاء الاجتماعيين والمتعاملين الاقتصاديين . وأبدى رئيس الجمهورية في هذا السياق ثقته في إمكانيات البلاد والثروات ونجاعة الالتزام بخارطة الطريق الجريئة التي تم اعتمادها مؤكدا أنها كفيلة بإحداث القطيعة مع ما كان سائدا من أنماط لقيادة الشأن الاقتصادي بذهنيات الريع والنهب .