جندي منشقّ يؤكّد شهادات سابقيه: "الأسد يصدر أوامر بقتل المتظاهرين" كشف جندي سوري انشَقَّ على الجيش وهرب من بلاده بعد رفضه إطلاق النّار على المتظاهرين السوريين، عن أنَّ ما يحدث في سوريا هو حرب بمعنَى الكلمة، وأن الأجهزة الأمنية استباحت الدم بشكلٍ كبيرٍ· وقال الجندي وليد القشمعي في حوار مع صحيفة (الشرق الأوسط): (إن الرئيس بشّار الأسد على علمٍ ودرايةٍ بكلّ ما يحدث في سوريا من إطلاق نار حيٍّ على المتظاهرين، وإن الحرس الجمهوري السوري لا يمكن أن يتحرّك دون توقيع خَطِّي منه)· وهرب القشمعي الذي ينتمي إلى الحرس الجمهوري السوري من سوريا إلى القاهرة في رحلةٍ شاقّةٍ ومرهقة رفض أن يكشف عن تفاصيلها، واكتفى بالقول: (إنها رحلة استمرّت أيّامًا وبمساعدة من طوائف سورية مختلفة)· ووصف القشمعي الذي ينتمي إلى مدينة درعا ما يحدث في مدينته بأنه حملة تجويع متعمّدة من السلطات تجاه أهل درعا، وأوضح أنه قضَى ما يزيد على الأسبوع مختبئًا في مكانٍ سرّي في المدينة شاهَد بعينه الاغتيالات التي نفّذتها الأجهزة الأمنية في حقّ جنود بالجيش رفضوا إطلاق النّار على المتظاهرين· وكشف القشمعي النّقاب عن اقتتال أمنِيٍّ بين الجيش السوري الذي يرفض الكثيرون من أفراده إطلاق النّار على المتظاهرين، وأن الأجهزة الأمنية تنفّذ اغتيالات وتصفيات جسدية في حقّ الجنود الشرفاء· ونفَى الجندي السوري وجود أيّ عصابات مسلّحة أصلاً في سوريا، وأن المتظاهرين لا يوجد معهم سلاح، وأن ذلك من اختلاق النّظام السوري، وأشار أيضًا إلى أن هناك ضبّاطًا معتقلين في سجن تدمر لشكّ النّظام في تعاطفهم مع المواطنين بينهم ضابط برتبة كبيرة من الطائفة العلوية ولم يعرف عنهم شيء حتى الآن، وأكّد أن ماهر الأسد هو رجل سوريا الأوّل لا يستطيع أحدٌ أن يعارضه أو يردعه ورغم أنه عميد ركن إلاّ أنّ اللّواء ركن شعيب سليمان قائد الحرس الجمهوري يؤدِّي له التحية العسكرية في مخالفةٍ واضحةٍ لكلّ الأعراف العسكرية، وهو شخص عنيف جدًّا·