سقوط قتلى جدد في اقتحام 250 دبابة و مدرعة لمدينة دير الزور بشرق سوريا قتل 20 مدنيا سوريا في اقتحام دبابات الجيش السوري ومدرعاته فجر أمس الأحد لأحياء مدينة دير الزور شرق البلاد، كما جرت حملة اعتقالات واسعة حسبما أكده مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن. ذات المتحدث قال أن الدبابات منتشرة في شوارع وأحياء من المدينة وعلى التلال المحيطة بها، مؤكدا حصول حملة اعتقالات واسعة لعشرات الأشخاص، وأشار إلى سماع أصوات انفجارات والى استخدام رشاشات ثقيلة منذ أكثر من ثلاث ساعات، لكنه أضاف أنه لم يتسن الحصول على معلومات عن سقوط قتلى وجرحى. وكان ذات المتحدث أفاد في وقت سابق أن الدبابات والمدرعات وناقلات الجند مدعومة بجرّافات، تقدّمت من محاور عدة باتجاه وسط دير الزور ودخلت حي الجورة بعد قصفه لدقائق وتمركز بعضها أمام مبنى المحافظة فيه، كما قصفت حيين سكنيين في أطراف المدينة، وأضاف في اتصال هاتفي من مقره في لندن أن أصوات القذائف تسمع في أحياء عدة من المدينة وتختلط بأصوات التكبير التي تعلو من المساجد. وأوضح أن هذه الدبابات والمدرعات وعددها يناهز 250 آلية، والتي كانت منتشرة في أربعة أنحاء من دير الزور، اتخذت ليلا وضعية هجومية وتجمعت في أرتال وبدأت تقدمها بقصف حي الجورة، واستمر القصف ليتقدم رتل من الدبابات إلى حيي الموظفين والعمال، وأضاف نقلا عن ناشطين في دير الزور أنه بعدها جرت عملية تمركز انطلقت على إثرها عملية الاقتحام من عدة محاور على وقع قصف مدفعي، مشيرا إلى أن أهالي حي الجورة عمدوا إلى إعاقة تقدم آليات الجيش بواسطة حواجز ترابية أقاموها في حيهم، وكان المرصد أكد الجمعة الماضية أن دير الزور تشهد منذ الأربعاء حركة نزوح واسعة النطاق تكثفت الخميس، وذلك خوفا من هجوم وشيك قد يشنه الجيش على المدينة المحاصرة. من جهتها أعلنت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" أن الجيش اقتحم كلا من أحياء الموظفين، القصور، العمال، الجورة، الطب، الضاحية، الرشدية، الحوريقة، كنامات، وسمعت أصوات انفجارات قوية جدا في مختلف أرجاء المدينة، كما أكدت اللجان حصول "انشقاق كبير" في صفوف الجيش خلال اقتحامه منطقة الجورة، مؤكدة أن العناصر المنشقين يحاولون حماية الأهالي من هجوم الأمن وميليشيات موالية للنظام يطلق عليها " الشبيحة "، وأضافت أن قوات من الجيش والأمن تطوق دير الزور بشكل كامل وتمنع الأهالي من النزوح منها. مرصد حقوق الإنسان أشار من جهة أخرى إلى وفاة شخصين متأثرين بجروح أصيبا بها أول أمس أثناء تظاهرة في مدينة ادلب بعد صلاة التراويح، حيث أكد نشطاء أن عدد المتظاهرين وصل إلى 20 ألف متظاهر قبل أن تتدخل الأجهزة الأمنية وتفرقهم بالقوة وتعتقل العشرات منهم، كما أدى استخدام القوة إلى إصابة 25 شخصا بجراح، إصابات بعضهم حرجة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اتصل هاتفيا أول أمس السبت بالرئيس السوري بشار الأسد ودعاه إلى وقف الحملة العسكرية التي يشنها نظامه ضد المتظاهرين المطالبين برحيله.من جهته أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن صبر بلاده قد "نفذ" إزاء استمرار نظام الرئيس السوري بشار الأسد في قمعه الدموي للمتظاهرين، مشيرا إلى أن وزير خارجيته احمد داود أوغلو سيزور دمشق غدا الثلاثاء لينقل إليها "بحزم رسائل" بهذا المعنى، وأكد رئيس الوزراء التركي أن بلاده "لا يمكنها أن تبقى تتفرج" على أعمال العنف الجارية في بلد تجمعها به حدود طولها 850 كلم وروابط تاريخية وثقافية، مضيفا أنه لا يعتبر ما يحدث في سوريا مسألة سياسة خارجية بل مسألة داخلية، وكانت أنقرة، دعت قبل ذلك الرئيس بشار الأسد إلى أن يباشر إصلاحات لكن دون أن يصل بها الأمر إلى المطالبة برحيله. ه-ع/الوكالات