يبدو أن فتح الحدود مع الجزائر هي أولى أولويات الملك المغربي محمد السادس الذي دعا في خطاب بمناسبة ما يسمى بعيد العرش إلى فتح الحدود مع الجارة الجزائر وتطبيع العلاقات معها بالكامل. وفي الخطاب الذي ألقاه في طنجة، شمال المغرب، في الذكرى الثانية عشرة لتوليه العرش دعا العاهل المغربي أيضا إلى الإسراع بانتخاب برلمان جديد لتعيين رئيس وزراء جديد من الحزب الذي يفوز في الاقتراع المقبل. وبدا "أمير المؤمنين" يتودد للشعب المغربي، بإصلاحاته التي لا تحظى بالإجماع السياسي ولا الاجتماعي في بلاده، ويتودد كذلك للسلطات الجزائرية حتى يقنعها بفتح الحدود، علما أن الرباط تخسر الكثير بسبب غلقها، وعلما أيضا أن الجزائر تربط فتحها بتسوية كل الملفات العالقة بين البلدين، وفي مقدمتها ضبط الأمور الأمنية. وكان الرئيس بوتفليقة قد هنّأ السادس في ذكرى جلوسه على كرسي والده الراحل، مشيدا بالتطور النوعي الذي شهدته العلاقات بين البلدين..