عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء ، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغلّ فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حُرِم خيرها فقد حُرم)). وحديث أبي هريرة المتقدم أصلٌ في تبشير وتهنئة الناس بعضهم بعضاً بقدوم شهر رمضان. قال ابن رجب: "كيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان؟! كيف لا يبشر المذنب بغلق أبواب النيران؟! كيف لا يبشر العاقل بوقتٍ يغل فيه الشيطان؟! من أين يشبه هذا الزمان زمان؟!". ثانيا: إظهار الفرح والسرور بقدوم رمضان: الفرح بمواسم الطاعات والحزن على فواتها أمر متفق عليه عند السلف. قال الله تعالى: ( قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مّمَّا يَجْمَعُونَ) [ سورة يونس :58 ]. قال هلال بن يساف:"بالإسلام وبالقرآن".وقال القاسمي :"(قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّه ِ) يعني القرآن الذي أكرموا به ( وَبِرَحْمَتِهِ ) يعني الإسلام، وصوم رمضان أحد أركان الإسلام. قال ابن رجب: "بلوغ شهر رمضان وصيامه نعمة عظيمة على من أقدره الله عليه، " .فمن رُحِم في شهر رمضان فهو المرحوم، ومن حُرم فهو المحروم، ومن لم يتزود فيه لمعاده فهو ملوم . وفي الباب حديث ضعيف، وهو ما رواه أبو مسعود الغفاري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يومٍ وأهلَّ رمضان، فقال: ((لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنَّت أمتي أن تكون السنة كلها رمضان)).