طالب مجلس الأمن الدولي بالامتثال لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا وحذر المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار متهما أطرافا لم يسمها بمحاولة عرقلة الانتخابات في حين توالت التصريحات بضرورة مغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة. وفي ختام الجلسة التي خصصت لمناقشة الوضع في ليبيا حث مجلس الأمن في بيان كل السلطات الليبية على اتخاذ إجراءات فورية لتوضيح الأساس الدستوري للانتخابات وعلى إجراء الانتخابات وفقا للجدول الزمني الذي وضعه منتدى الحوار السياسي الليبي. وأضاف البيان على جميع الدول الأعضاء الامتثال لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا . كما قال مجلس الأمن في البيان نعرب عن قلقنا البالغ إزاء تأثير الوضع في ليبيا على البلدان المجاورة ولا سيما منطقة الساحل . وفي بداية انعقاد الجلسة قال المبعوث الأممي كوبيش إن اتفاق وقف إطلاق النار قد ينهار إذا بقيت العملية السياسية معطلة وإن الوضع الإنساني شهد بعض التحسن منذ توقيع الاتفاق في أكتوبر. وأضاف أن فتح الطريق الساحلي جزء هام من اتفاق وقف النار ولكن المخربين يستفيدون من تعطيله . كما أكد المبعوث الأممي أن عدد النازحين انخفض بنسبة 19 منذ فيفري وأن هناك تحديات في ضمان وصول الخدمات. وعلى صعيد الانتخابات قال كوبيش إن بعض الأطراف -من دون أن يسميها- تحاول فرض شروط مسبقة للانتخابات من شأنها عرقلة إجرائها في موعدها كما اتهم القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر بعدم السماح للحكومة ببسط سيطرتها على الأرض. وأضاف كوبيش للأسف لم يقم مجلس النواب حتى الآن بتوضيح الأساس الدستوري للانتخابات.. أخشى أن العديد من الأطراف ليسوا مستعدين لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإجراء الانتخابات . واعتبر المبعوث الأممي أن جميع الأطراف أكدوا التزامهم بإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر وإذا لم يتم إنهاء المواجهة بين مؤسسات الدولة فيمكن أن يتراجع الزخم الإيجابي. وأكد أنه دعا الجهات الفاعلة إلى حماية وتعزيز مسار الانتخابات البرلمانية والرئاسية وأن الأممالمتحدة ستواصل دعم تنفيذ اتفاق وقف النار في ليبيا. من ناحية أخرى كشف المبعوث الأممي أن مجلس النواب لم يعتمد الميزانية التي قدمتها حكومة الوحدة الوطنية رغم المشاورات وقال إذا لم يتم توحيد فرعي مصرف ليبيا المركزي فالنظام المصرفي قد ينهار .