مُنظمة مراسلون بلا حدود تعترف: نعم.. أخطأنا في حق الجزائر تراجعت المنظمة غير الحكومية مراسلون بلا حدود عن اتهاماتها وحماقاتها وأقرّت ب الخطيئة التي ارتكبتها ضدّ الجزائر واتهاماتها غير الوجيهة المتضمنة استعمالاً مزعومًا للبرمجية الصهيونية للتجسس بيغاسوس . ونشرت المنظمة على موقعها تصويبًا جاء فيه أدرجنا خطأ الجزائر في قائمة البلدان التي اقتنت برمجيات من شركة أن.أس.أو وقد قمنا بإصلاح هذا الخطأ الذي نعتذر عليه . وأوضحت سفارة الجزائربفرنسا أن هذه الدعوى القضائية جاءت عقب الإدعاء الوارد في بيان لمنظمة مراسلون بلا حدود نشرته بتاريخ 19 جويلية 2021 على موقعها الرسمي مفاده أن الجزائر من بين الدول التي تحوز على برنامج بيغاسوس والذي تستخدمه للتجسس على أطراف أخرى. وأكدت سفارة الجزائربفرنسا أنّ هذه المزاعم المرفوضة علاوة على طابعها التشهيري والمضلل إنما تندرج في إطار تلاعبات المنظمة مراسلون بلا حدود المعروفة بتكالبها على الجزائر . وأضاف المصدر ذاته أن الجزائر وانطلاقا من احترامها للحريات الأساسية الفردية والجماعية التي يكرسها دستورها ووفاء منها للمبادئ التي تحكم العلاقات الدولية تنفي قطعيا هذه الاتهامات . وخلص البيان إلى أنّ الجزائر تؤكد أنها لا تمتلك إطلاقا هذا البرنامج ولم تلجأ يوما لاستخدامه أو للتعامل أو التعاون بأي شكل من الأشكال مع أطراف لديها هذه التكنولوجيا ذات الأهداف التجسسية من أجل المساس بشرف وسمعة بلد يحترم الشرعية الدولية . للإشارة فقدرفع سفير جزائر بفرنسا محمد عنتر داود باسم الحكومة الجزائرية دعوى أمام الهيئات القضائية الفرنسية على منظمة مراسلون بلا حدود بتهمة التشهير. وتتعلق هذه الدعوى القضائية بالإدعاء الوارد في بيان نشرته منظمة مراسلون بلا حدود بتاريخ ال 19 جويلية 2021 على موقعها الرسمي مفاده أن الجزائر من بين الدول التي تحوز على برنامج بيغاسوس والذي تستخدمه للتجسس على أطراف أخرى. وأكدت سفارة الجزائربفرنسا أن هذه المزاعم المرفوضة علاوة على طابعها التشهيري والمضلل إنما تندرج في إطار تلاعبات المنظمة مراسلون بلا حدود المعروفة بتكالبها على الجزائر . وأضاف المصدر ذاته أن الجزائر وانطلاقا من احترامها للحريات الأساسية الفردية والجماعية التي يكرسها دستورها ووفاء منها للمبادئ التي تحكم العلاقات الدولية تنفي قطعيا هذه الاتهامات . وخلص البيان إلى أن الجزائر تؤكد أنها لا تمتلك إطلاقا هذا البرنامج ولم تلجأ يوما لاستخدامه أو للتعامل أو التعاون بأي شكل من الأشكال مع أطراف لديها هذه التكنولوجيا ذات الأهداف التجسسية من أجل المساس بشرف وسمعة بلد يحترم الشرعية الدولية . وكان وزير الاتصال عمار بلحيمر قد رد في أفريل 2020 على مراسلون بلا حدود التي نشرت تقريرا عن حرية الصحافة في الجزائر. وأكد الوزير أن الدولة تدعم بقوة حرية الصحافة التي لا سقف لها إلا الأخلاقيات والقانون. وجاء في بيان الوزير أما بخصوص منظمة مراسلون بلا حدود فيحظى عدد من أعضائها بالاحترام نظير التزامهم الصادق وغير الاناني بالدفاع عن حرية الصحافة. كما أن هذه المنظمة نفسها لمراسلون بلا حدود لا تدافع بنفس الحماس والثبات عن الصحفيين الآخرين المحترمين في دول أخرى لا سيما العرب او الافارقة حتى عندما يتم اسكاتهم ومضايقتهم . وأضاف: فحن نعلم أن منظمة مراسلون بلا حدود ورغم كونها منظمة غير حكومية تعد عنصرا في سلسلة التعبير عن القوة الناعمة الفرنسية حول العالم مشددا على أن المنظمة غير الحكومية تستفيد بشكل أو بآخر من دعم الوكالة الفرنسية للتنمية وقنوات تي في سانك (TV5) و تي في سانك موند (TV5 Monde) وقنوات السمعي البصري الفرنسية بالخارج وراديو فرنسا ومؤسسة فرنسا والمؤسسة العمومية (EDF) ووزارة الثقافة ومجلس أوروبا والهيئة الأوروبية للديمقراطية وحقوق الإنسان (EIDHR). وتلقى دعما أيضا بالولايات المتحدةالامريكية من قبل مؤسسة فورد وأميريكان إكسبرس (American Express) وخاصة الصندوق الوطني للديمقراطية (NED) الذي يعتبر حصان طروادة بامتياز للثورات الملونة التي عرفها العالم والمغرب العربي وفي مقدمتها العالم العربي . وزير فرنسي يطالب بتوضيحات من نظام المخزن طالب وزير البيئة السابق في الحكومة الفرنسية فرانسوا دو روغي من النظام المغربي تقديم تفسيرات حول محاولة إختراق هاتفه الشخصي مصدرها المغرب الذي استخدم برنامج التجسس الصهيوني بيغاسوس . وقالت السلطات الفرنسية أن هاتف الوزير السابق للبيئة وهو أحد الأشخاص المقربين من الرئيس ماكرون قد تعرض لمحاولة قرصنة حيث أظهرت التحقيقات التي قامت بها السلطات الفرنسية أن مصدرها كان من المغرب. ونقلت وسائل اعلامية عن روغي قوله عقب التحقيق أن المغرب مطالب بتقديم تفسيرات لفرنسا وللحكومة الفرنسية وللأفراد مثله الذين كانوا أعضاء في الحكومة الفرنسية عندما حصلت محاولة لإختراق البيانات والوصول إليها عبر الهاتف المحمول. وتتواصل تبعات قضية برنامج بيغاسوس التجسسي الصهيوني وضلوع المغرب في جانب كبير منها عبر استخدامه للبرنامج للمراقبة والتجسس على العديد من الاوساط منها شخصيات سياسية في بلدان عدة وصحفيين ونشطاء ومحامون. ومن بين ضحايا المغرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي اثبت التحقيقات تعرض هواتفه النقالة إلى عملية تجسس من قبل المخابرات المغربية عبر البرنامج الصهيوني. وعلى اثر التقرير الذي أعدته منظمة العفو الدولية و17 مؤسسة إعلامية عالمية بشان ضلوع المغرب واستخدامه لبيغاسوس ثارت ثائرة السلطات الفرنسية وأجهزتها الامنية من هذا الاعتداء حيث عقد الخميس اجتماع استثنائي لمجلس الأمن والدفاع برئاسة ماكرون لمناقشة القضية والتجسس الذي تعرضت لها الحكومة الفرنسية بإستخدام برنامج بيغاسوس من قبل المخابرات المغربية. من جانبه أعطى النائب العام في محكمة باريس أوامره بفتح تحقيق بشأن عملية التجسس التي كان ضحيتها صحافيين ونشطاء حقوقيين وسياسيين ومحامون بلغ عددهم نحو 180 صحفي و600 سياسي و85 ناشط حقوقي و65 من رجال الأعمال والإقتصاد. وقد كشف الناطق بإسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال أن هناك تقارير تشير إلى إستخدام بيغاسوس في فرنسا وهو ما زاد من مصداقية التقرير الصادر عن المركز الأمني لمنظمة العفو الدولية بخصوص تعرض أشخاص معينين في فرنسا للتجسس من قبل المخابرات المغربية بإستخدام ذات البرنامج من بينهم الرئيس ماكرون ووزرائه وصحافيين ومحامون ونشطاء حقوقيين ودبلوماسيين في باريس .