يعتبر سوق الكاليتوس لبيع الخضر و الفواكه بالجملة من أهم الأسواق في هذا المجال عبر كل الجزائر ،إذ يستطيع تمويل العديد من التجار عبر الأسواق العادية ، و قد استفاد هذا السوق مؤخرا من إعادة تهيئة شاملة من اجل راحة التجار و الزوار لهذا المكان. وشهد سوق الجملة لبيع الخضر و الفواكه الواقع شمال بلدية الكاليتوس التابع للمؤسسة العمومية لتسيير أسواق الجملة لولاية الجزائر، عدة عمليات ترميم و توسعة مست مبنى الإدارة و الطريق الداخلي و بعض المربعات و قد تدعم السوق أيضا بشبكة حديثة مضادة للحرائق ، و معظم هذه الأشغال انتهت أو هي في طريق الانجاز بالتعاون مع عدة مديريات و مؤسسات عمومية و بقرار صادر عن والي الجزائر، و قد قدرت تكاليف انجاز هذه المشاريع الأربعة بحوالي 150.077.640.00 دج و كل هذه الأشغال المنجزة كانت بمناسبة شهر رمضان كما أكد السيد عياد منير و هو مدير السوق لوزير التجارة حين قيامه بزيارة استطلاعية للسوق عشية حلول رمضان ، و من جهة أخرى فان هذا السوق يحتوي على 80 مربع تجاري مختلفة المساحة و سعة التخزين، و يوجد بالسوق ثلاثة مستودعات تقدر مساحتها الإجمالية ب 14500 متر مربع و يضم حوالي 155 عامل منهم حوالي 20 موظف مدمج في إطار عقود ما قبل التشغيل و الذين يعمل معظمهم في الإدارة العامة كرؤساء المصالح وبعض الإداريين و القانونيين. و للإشارة فان هذا السوق أنشأ سنة1994 بموجب قرار وزاري صدر سنة 1993 و هو يقوم بتمويل معظم المناطق المجاورة ، و ذلك بفضل الموقع الاستراتيجي الذي يضمن التواصل ما بين المنتج و الوكيل و الموزع مرورا بتاجر التجزئة وصولا إلى المستهلك ، و أيضا يتوفر الموقع على العديد من الخدمات العامة الملاصقة للسوق كالمطاعم و الأمن الوطني و المستشفيات بالإضافة إلى وجود وكالة بنكية كما أن وسائل النقل متوفرة بالقرب منه بشكل كبير . و رغم الاختلال الحاصل بين أسعار التجزئة و الجملة إلا أن سوق الحراش لا يتعرض لهذه الأزمة فأسعاره في متناول المواطنين الذين يأتون إليه لقضاء احتياجاتهم بدل الذهاب إلى تجار التجزئة المتواجدين في مناطقهم المحلية. و من جهة أخرى فقد بين السيد مصطفى بن بادة وزير التجارة أن مثل هذه المساحات التجارية تساهم بشكل كبير و هام جدا في خلق مناخ مريح للمستهلك الذي يطمئن حين يقتني مواد معلومة المصدر و ذلك يحميه من التعرض لخطر التسمم، كما أكد على التركيز على العرض في أسواق الجملة من اجل ضبط الأسعار،كما تسمح هذه الأسواق لإعادة الدور الفعلي للدولة في ضبط المعاملات التجارية و ممارسة التوزيع المنظم، بعد أن أضاعت دورها بسبب المحنة التي عاشتها البلاد و بسبب التحول الاقتصادي الذي جعل البلاد شبه بازار، و قد استغل هذا الفراغ الذي خلفه أيضا إغلاق الأروقة الجزائرية و أسواق الفلاح، حيث ملأ الخواص هذا الفراغ بطريقة فوضوية لا تستجيب لأي مقاييس ، لذا فأسواق الجملة العمومية مثل سوق الكاليتوس يلعب دور كبير في دعم الاقتصاد الوطني و في حماية المستهلك من جهة أخرى.