عرفت بعض بلديات العاصمة في اليوم الأوّل من شهر رمضان الفضيل تذبذبا في عملية توزيع الخبز وتواصلت عملية بيعه في الأكياس البلاستيكية التي كان مقرّرا إلغاء العمل بها قبلا لما تشكّله من خطر على صحّة المستهلك وتعويضها بالأكياس الورقية، حسب ما أعلنت عنه سابقا الاتحادية الوطنية للخبّازين· يعود سبب تأخّر عملية توزيع الأكياس الورقية على المخابز حسب ما أكّده صالح صويلح الأمين العام لاتحاد التجّار والحرفيين إلى عدم استكمال بعض الإجراءات الإدارية والتنظيمية التي تتحمّل مسؤوليتها الشركة المصنّعة (أكوباك)، موضّحا أن العملية ستنطلق مبدئيا وبشكل مجّاني بداية من الأسبوع المقبل في كلّ من ولايتي البليدة والعاصمة في انتظار أن يتمّ تعميمها على باقي الولايات· من جهته يوسف فلفاط رئيس الاتحادية الوطنية للخبّازين نفى في تصريح ل (أخبار اليوم) وجود ندرة في الخبز خلال اليوم الأوّل من شهر رمضان الكريم، حيث أوضح أن الاتحادية عكفت على توجيه تعليمات ل 12 ألف مخبرة على المستوى الوطني لتأجيل عطلتها السنوية إلى ما بعد شهر أوت لضمان وفرة هذه المادة، وأن الطوابير التي شهدتها بعض أحياء العاصمة ووهران سببها يعود إلى أن معظم المخابز قرّرت العمل في الفترة المسائية، أي ابتداء من الساعة منتصف النّهار وهذا لتفادي ارتفاع درجات الحرارة، أمّا فيما يخص المخابز المغلقة فقد أكّد أنها ستفتح أبوابها ابتداء من نهار أمس بعد ركونها لعطلة خلال شهر جويلية، وأنّ أي مخالفة لهذه التعليمات ستعرّض صاحب المخبزة لعقوبات، كما كشف أن المخابز ستعمل على توفير 45 مليون خبزة يوميا تغطّي حاجيات المواطنين من هذه المادة التي تعتبر أساسية على مائدة الإفطار، خاصّة أمام تفنّن الخبّازين في صنع أشكال عديدة منه· وفي السياق ذاته، وجّه فلفاط نداء إلى كافّة الخبّازين بالتزام توجيهات توفير هذه المادة الأساسية وتحسين الخدمة العمومية، وكذلك احترام الوزن القانوني للخبز الذي يقدّر ب 250غ للخبزة الواحدة، وأيضا توجيهات إلى السلطات المحلّية بضرورة العمل على منع بيع الخبز بطريقة فوضوية عبر الشوارع والساحات العمومية، معتبرا أن هذا يؤدّي إلى تشويه القطاع التجاري ويضر بصحّة المستهلك، محذّرا في نفس الوقت المستهلكين من اقتناء أنواع الخميرة المنتهية الصلاحية والفاسدة التي تداولها السوق الموازية·