قال السيد يوسف قلفاط رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين أنه سيتوجه إلى شريك آخر لتجسيد عملية بيع الخبز في أكياس ورقية، بعدما تأخر الشريك الأول المتمثل في شركة ''أهقار'' عن تنفيذ المشروع، حيث كان من المرتقب الشروع في استعمال الأكياس الورقية منذ مطلع جوان الماضي، وهو الشيء الذي لم يتحقق الى غاية اليوم. وأكد السيد قلفاط في تصريح ل''المساء'' أنه سيمهل شركة ''أهقار'' وقتا آخر لصناعة الأكياس الورقية بطلب من الشركة والتي حددها مع حلول شهر رمضان، وأوضح المتحدث أنه في حال تقاعس المتعامل سيتوجه للتفاوض مع شركة أخرى، في إشارة إلى مجمع تونيك للتغليف، موضحا أنه إذا لم ير الأكياس الورقية في اليوم الأول من رمضان سيلغي الاتفاقية مع ''أهقار''. وأعرب السيد قلفاط عن أسفه من عدم تمكن المخابز والمستهلكين من استعمال الأكياس الورقية في الموعد المحدد، وقد أعلن عن الشروع في استمال أكياس ورقية لتسويق الخبز بداية من شهر جوان الماضي، وكان يفترض أن تمنح الدفعة الأولى المتكونة من 5000 كيس مجانا على أن تباع بسعر رمزي بعد ذلك. وينتظر أن تعوض الأكياس الورقية الأكياس البلاستيكية، وهي أكياس إيكولوجية بمقاييس عالمية، تهدف إلى الحفاظ على صحة المستهلكين، ومازال المواطنون يترقبونها، خاصة بعدما تبين الضرر الصحي للأكياس البلاستيكية. وكشف رئيس الاتحادية أنه سيتم توزيع أكياس مصنوعة من الورق على خبازي ولايات الوسط ليتم بعد ذلك تعميمها على سائر الولايات الأخرى في إطار الحفاظ على صحة المستهلك والبيئة، حيث تسبب الأكياس البلاستيكية الخاصة بالخبز خطورة على صحة المستهلك قد تصل إلى إصابته بأمراض خبيثة. وعلى صعيد آخر، أفاد المتحدث أنه سيشرع بمعية الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين في تنظيم حملات تحسيسية والحديث إلى التجار بضرورة إبقاء الأسعار على حالها وعد استغلال شهر رمضان، حيث يكثر الطلب على المواد الاستهلاكية بالنظر إلى عادات وتقاليد الجزائريين خلال هذه الفترة. وكشف السيد قلفاط أن الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين السيد صالح صويلح سيلتقى غدا الثلاثاء ممثلي الولايات لتعميم المخططط التحسيسي.