مختصون نفسانيون يحذرون من العواقب الوخيمة متابعة قياسية لمشاهد الحرق المهولة عبر الوسائط الاجتماعية الأحداث الأليمة التي تتعاقب على الجزائر خلال هذه الفترة جعلت الإقبال قياسيا على الوسائط الاجتماعية لمتابعة الأحداث والمستجدات لحظة بلحظة فبعد الوباء اللعين وما خلفه من مشاهد مأساوية للمرضى والنداءات العاجلة لتوفير الأكسجين غطت الحرائق الأخيرة على الوضع الصحي لاسيما الكوارث التي حدثت بولاية تيزي وزو والتي نجم عنها مشاهد لجثت الحرقى تدمي القلوب تداولت على نطاق واسع ليتصدر هذا وذاك الحادثة المأساوية لحرق المغدور به جمال بن اسماعيل رحمه الله وهي الجريمة الشنعاء التي زعزعت الرأي العام. نسيمة خباجة شهدت الوسائط الاجتماعية متابعة قياسية تزامنا والأحداث الأخيرة التي عرفتها الجزائر بحيث صار اليوتيوب والفايسبوك مصدرا للمعلومة وتتبع الأخبار بكل تفاصيلها وبدأت الحكاية منذ ليلة اندلاع الحرائق في ولايات متفرقة كانت تيزي وزو الولاية الأكثر تضررا بحيث انتشرت الفيديوهات لحظة وقوع الحرائق وانطلقت النداءات العاجلة للإغاثة بعدها في اليوم الموالي تم تداول فيديوهات للكوارث التي أحدثتها الحرائق المهولة لتليها الجريمة الشنعاء للمغدور به جمال بن اسماعيل والتي خطفت اهتمام الكل بالنظر للجرم الفظيع الذي لم تسجله الجزائر بل البشرية جمعاء بحيث تم تهديد الشاب من طرف جمع غفير من المجرمين وضربوه ضربا مبرحا أفضى إلى الموت وكل تلك الافعال لم تشف غليل المجرمين واقدموا على حرق الجثة وتمادى بهم السلوك الاجرامي إلى ذبح الضحية والتنكيل بالجثة بأبشع الطرق وكأنهم ليسوا مع آدمي من بني جلدتهم مسلم وينطق بالشهادة . فيروس فتاك وحرائق مهولة توالت الأحزان على الجزائر والجزائريين فبعد مجابهة موجة ثالثة لوباء فتاك كانت اعنف ورفعت الاصابات اليومية والوفيات ادخلت الهلع إلى النفوس واحبطت المعنويات تفاجأنا بحوادث مأساوية نجمت عن اندلاع الحرائق في عديد ولايات الوطن وكانت ولاية تيزي وزو المنطقة الاكثر تضررا بحيث انتشرت فيديوهات للاضرار المادية والبشرية بعد ان لحقت ألسنة النيران إلى كل مكان والى المنازل وتسببت في وفيات للمواطنين إلى جانب العسكريين الذين سبلوا انفسهم لاطفاء الحرائق وإنقاذ المواطنين الا ان السنة الحرائق كانت اقوى وكانت محنة للجزائريين وكارثة وطنية الزمت اعلان الحداد الوطني لمدة ثلاثة ايام كما لبست الوسائط الاجتماعية وشاحا أسودا وملأتها عبارات تيزي وزو تستغيث إلا أن الهبة التضامنية التي انطلقت من هنا وهناك رسمت مشاهد رائعة في التكافل والتضامن الاجتماعي بين الجزائريين . جريمة المغدور به جمال تدمي القلوب
تضامن الكل مع المغدور به المرحوم الشاب جمال بن اسماعيل المنحدر من منطقة مليانة بعين الدفلى بحيث أثار مقتل مواطن بعد تعنيفه وحرقه حيا يوم الأربعاء الفارط في الأربعاء ناث ايراثن جنوب تيزي وزو بعد الاشتباه في ضلوعه في الحرائق التي اجتاحت المنطقة موجة من الاستياء والإدانة لدى سكان الولاية ومختلفولايات الوطن . وكتب أحد رواد الانترنت: منذ بث فيديو هذه المأساة عجت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل طلب الصفح والتعازي لعائلة المرحوم وكذا إدانة هذا الفعل الغريب عن عادات المنطقة وفي فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي أدان ممثلون للمواطنين والمجتمع المدني ولجان قرى الأربعاء ناث ايراثن بشدة هذا الفعل الإجرامي الشنيع الذي راح ضحيته ابننا جمال بن اسماعيل الذي ينحدر من مليانة بعين الدفلى مؤكدين أن هذا الجرم غير المقبول لا يمثل بتاتا قيمنا وعاداتنا العريقة وتقدموا باسم المنطقة بتعازيهم الحارة لعائلة الضحية وكافة سكان مليانة. كما أعربت شخصيات معروفة وجامعيون وعوام عن إدانتهم لهذه الجريمة ومرتكبيها داعين العدالة إلى الضرب بيد من حديد لمرتكبي هذا الجرم . كما نشر مستخدمون آخرون للانترنت صورة الضحية على الفايسبوك في منشورات وصور البروفايل دلالة على تضامنهم وشجبهم مطالبين بفتح تحقيق لكشف مرتكبي الجريمة الشنعاء ومن يقف ورائهم ومطالبين بحكم يليق بهم. وصرح مستخدم آخر للإنترنت أنه يجب كشف ومعاقبة مرتكبي هذه الجريمة الشنعاء التي من شأنها الاضرار بالهبة التضامنية مع المنطقة في هذه الأوقات العصيبة كما تعالت الكثير من الأصوات الداعية إلى التبرؤ من الجريمة ومرتكبيها الذين لا يمثلون المنطقة بحيث ندد عديد المواطنين بهذه الجريمة النكراء والوحشية من جهة أخرى تم استحسان ردة الفعل المسالمة لعائلة الضحية بمختلف مناطق البلد. وجاء في منشور انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي: الابن أطفأ النيران والأب أطفأ نار الفتنة . وكان وكيل الجمهورية لدى محكمة الاربعاء ناث إيراثن قد أمر الخميس الفارط بفتح تحقيق في ملابسات وفاة الشاب جمال بن اسماعيل بهدف التعرف على المجرمين وتقديمهم للعدالة حسبما جاء في بيان صادر عن نفس المحكمة. وعبر الكثير من المواطنين عن استيائهم للجريمة النكراء في حق الشاب المغدور والتي من شأنها ان تشعل نار الفتنة كما رغب المجرمون لكن الحكمة والتعقل كانا امران واجبان للمحافظة على لحمة الوطن. مختصون نفسانيون يحذرون من العواقب النفسية الخطيرة ما يمر على الجزائر من احداث اليمة بسبب الوضع الصحي الصعب وما خلفته الجائحة من آثار نفسية خلال الموجة الثالثة وارتفاع الإصابات والوفيات والوشاح الاسود الذي لبسته الوسائط الاجتماعية سالفا زادت من بلة الطين حوادث الحرائق التي خلفت ضحايا وجثت تدمي القلوب انتشرت على مواقع التواصل على غرار ماساة المرحوم جمال بن اسماعيل الذي تم حرقه في جريمة نكراء هزت الراي العام مما زاد من نسبة المشاهدة القياسية للفيديوهات التي انتشرت عبر اليوتيوب والفايسبوك وحذر الاطباء النفسانيون من الافراط في استعمال الوسائط الاجتماعية خلال هذه الفترة الحساسة جدا لما لها من تأثير سلبي على نفسية الافراد بسبب الافراط في مشاهدة فيديوهات مرعبة لضحايا الحريق إلى جانب جريمة الفقيد جمال بن اسماعيل الذي يرى رجال القانون من محامون وقضاة انها جريمة نكراء لم تعرفها البشرية كما ان الجناة تلذذوا بمنظر الجثة وهي تحترق وقاموا بتصويرها عبر فيديوهات وتداولوها على نطاق واسع مما يعكس انعدام انسانية هؤلاء المجرمين. وعليه يحذر الاطباء النفسانيون من الافراط في مشاهدة تلك الفيديوهات المرعبة التي من شأنها ان تؤدي إلى تاثر عميق وحزن شديد يؤثر على نفسية المشاهدين وحذروا من تجنب تلك المشاهد خاصة بالنسبة للأطفال والمراهقين لما لها من تأثيرات عميقة عليهم.