التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الرويبة، تسليطه عقوبة 10 سنوات في حق زوجين، توبعا بجنحة الحيازة والمتاجرة بالمخدرات، التي كشفت خيوطها ابنتهما التي تبلغ من العمر 12 سنة· وأدت تصريحاتها أمام الضبطية القضائية إلى إيداع المتهمين السجن، بعدما ضبط بمنزلهما كمية من المخدرات قدرت ب 10 غرام مخبأة داخل خزانة ملابس ابنتهما· تفاصيل القضية، تعود إلى تاريخ تلقي مصالح الأمن بالرغاية، شكوى من قبل المتهمة الثانية في القضية وهي زوجة المتهم الأول، جاء فيها تبليغ عن حيازة زوجها كمية من المخدرات، والتي بلغت 10غ، وجدتها في خزانة ملابس ابنتها القاصر، وعلى أثرها تحركت عناصر الأمن ليتم القبض على المتهم من طرف الشرطة، بعدما تمّ نصب كمين له بمساعدة الزوجة التي اتصلت به لتخبره عن أن ابنتها بمستشفى الرويبة، هي الأقوال التي أكدّتها الطفلة الشاهدة في القضية التي وقفت وجها لوجه وبكل جرأة أمام والدها، تواجهه فيها بحيازته المخدرات والسلاح الأبيض الذي كان يستعمله لتقطيعها، حيث أكدّت للقاضي إنها بينما كانت نائمة في غرفتها لمحت والدها يخرج كمية المخدرات التي كان يخبؤها في خزانتها، كما سمعته في العديد من المرات يتحدث مع الزبائن ويقول لهم بهذه العبارة (عندي سلعة شابة)، نافية أن تكون والدتها متورطة القضية، وأنها كانت تتلقى معاملة قاسية، قادتها إلى العمل كمنظفة في البيوت لتوفير لقمة العيش لها ولإخوتها· هي الأقوال التي أكدتها دفاع المتهمة الزوجة التي صرّحت خلال مرافعتها أن موكلتها ليس لها أية علاقة بالمخدرات، سوى أنها وجدتها في خزانة ابنتها وبلغت عنها لمصالح الأمن· كما أشارت أن المتهم أراد توريط زوجته بهذه التهمة، علماً أنه مسبوقا قضائيا في مثل هذه القضايا ودخل السجن سنة 2004 · المتهم أنكر الجرم المتابع به، وأكد أنها مكيدة أخيطت له من طرف زوجته التي تركها منذ فترة، بسبب أنها سرقت منه مبلغ 40 مليون سنتيم، وتقدم بشكوى ضدها والقضية الآن أمام محكمة الحراش· كما أشار أن كل التصريحات التي أدلت بها ابنته هي من نسج خيال أمها التي أرادت توريطه في القضية بعدما قرر تركها ومتابعتها قضائياً· وكيل الجمهورية وخلال تدخله وصف الوقائع بالخطيرة، مشيرا أن المتهم معروف بمتاجرته بالمخدرات منذ 2004، وما إنكاره إلا ذريعة للتملص من المسؤولية التي حاول تحميلها لزوجته، كما ولديه عدة سوابق وأن إنكاره للوقائع ما هو سوى ذريعة للتملص من العقاب، وتحميل المسؤولية للزوجة وحدها، وفي هذا المقام طالب بتسليط عقوبة 10 سنوات سجناً نافذاً و200 ألف دينار جزائري غرامة مالية، في انتظار النطق بالحكم الأسبوع المقبل بعد المداولة القانونية·