بعد تغوّل كورونا وموجة الحرائق المروّعة.. كابوس الفيضانات يُخيّم على الجزائر منظمة حماية المستهلك تُطلق نداءً لتنظيف بالوعات صرف المياه تعليمات للولاة باتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة الفيضانات المحتملة * بشرى قندوز أمر وزير الداخلية كمال بلجود ولاة الجمهورية بالشروع في اتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة الفيضانات المحتمل حدوثها خلال الأسابيع والأشهر القادمة وذلك حسب تدوينة نشرتها المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك عبر صفحتها على موقع الفيسبوك ويبدو أن كابوس الفيضانات يخيّم بشدة على الجزائر بعد سلسلة من المآسي. تشهد الجزائر صيفا حارا وصعبا على عدة أصعدة من زيادة في إصابات الفيروس المتحوِّر كورونا دلتا الذي نغّص الحياة وجعلها أكثر تعقيدا إلى أزمة نقص المياه زيادة على الحرائق المروعة التي مست عدة مناطق من الوطن وخلفت خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات والثروة الغابية وبعد ذلك كله الجزائر لا تبدو في مأمن من الفيضانات المنتظر وقوعها مع اقتراب فصلي الخريف والشتاء. وتحسباً لذلك تبدو السلطات عازمة هذه المرة على الاستعداد مسبقا لفيضانات محتملة وإضافة إلى تعليمات وزير الداخلية أطلق الديوان الوطني للتطهير حملة واسعة لتنظيف شبكات الصرف الصحي والهياكل الملحقة بها على المستوى الوطني عبر كل وحداته لمجابهة حدوث الفيضانات مسخرا لهذا أعوان الاشتغال التابعين ل269 مركز عبر الوطن حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن مصدر مسؤول في الديوان الوطني للتطهير. ويبدو أن هذا العمل الاستباقي يأتي بهدف تفادي الوقوع في نفس أخطاء السنوات الماضية بحيث أن الفيضانات خلفت العديد من الخسائر المادية والبشرية بسبب عدم الاستعداد الجيد لها. وأبرزت المكلفة بالإعلام بديوان التطهير نبيلة بخوش في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذه الحملة تهدف إلى التصدي لجميع مخاطر الأمطار الموسمية التي قد تتسبب في حدوث فيضانات علاوة على تعزيز عمليات التنظيف الوقائي التي يقوم بها الديوان بانتظام خصوصا في أواخر فصل الصيف. وأضافت في ذات السياق أن الديوان الوطني للتطهير سيقوم خلال هذه الحملة بتعبئة الوحدات وتجنيد كل الموارد البشرية والمادية من أجل مباشرة عمليات تنقية المشاعب والبالوعات والمجمعات وشبكات الصرف الصحي من أجل استخراج النفايات الصلبة المتراكمة. كما أبرزت المتحدثة أن الديوان سيقوم كذلك بتحديد كل النقاط السوداء للشبكات التي تشكل مناطق حساسة وعرضة للفيضانات من أجل ترصدها في حالة سوء الأحوال الجوية.كما سيقوم بفحص معدات ومنشآت محطات الرفع ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي للتأكد من نجاعتها. وقالت السيدة بخوش في هذا الصدد أن الديوان سيقوم بتفعيل آلية لتسيير الحالات الجوية السيئة التي تشكل خطورة حيث يحشد فرقه ويضع الوسائل اللازمة لتنفيذ التدخلات الاستعجالية فور استلام تقرير خاص عن توقعات الطقس (BMS). وأبرزت ان هذه التدخلات ستظل صالحة أثناء استمرارية نشرية الطقس الخاصة مضيفة أنه تم لهذا الغرض وضع جدول لنظام عمل لضمان المداومة على مستوى كل المراكز. وفي سياق ذي صلة أطلقت منظمة حماية المستهلك نداءً إلى العمل على تنظيف وتهيئة بالوعات صرف مياه الأمطار وهذا استباقا لأي فيضانات محتملة. وفي منشور على صفحتها أشارت المنظمة إلى أنه مع بداية الجزء الثاني من شهر أوت تبدأ الأحوال الجوية بالتقلب وقد تشهد العديد من المناطق تساقط أمطار قد ترافقها فيضانات بأشكال متنوعة في مناطق عدة مع انسداد بالوعات صرف المياه... وأضافت المنظمة التي يرأسها الدكتور مصطفى زبدي أن هذه الظاهرة أصبحت تتكرر كل سنة لكن للأسف لا نجد أثرا لأي تحركات استباقية للصيانة والتنظيف من الجهات المسؤولة .. وختمت منظمة حماية المستهلك منشورها بالقول بأنها إيمانا منها أن ما حدث خلال هذا العام من كوارث يكفينا ولا نتمنى حدوث أي كارثة جديدة تطلق المنظمة نداءً عاماً لكل بلديات الوطن ومجالسه المنتخبة -جمعيات المجتمع المدني -لجان الأحياء -و حتى المواطنين الخيرين بضرورة العمل على تنظيف وتهيئة بالوعات صرف مياه الأمطار وهذا استباقا لأي فيضانات محتملة . للإشارة فقد أطلق نشطاء ومتطوعون حملة لتنظيف البالوعات تحت شعار بلادي تحرقتي.. ما نحبكش تغرقي ..