شهدت المدرسة الوطنية للصحة العسكرية بالجزائر العاصمة أمس الأربعاء تخرج الدفعة ال23 للضباط العاملين لسنة 2009-2010 أطلق عليها اسم شهيد الثورة التحريرية يحيى فارس. وتضم هذه الدفعة ضباط متربصين متحصلين على شهادة ما بعد التدرج في مختلف التخصصات طلبة ضباط عاملين تحصلوا على شهادات دكتوراه في الطب والصيدلة وجراحة الأسنان، إضافة إلى طلبة متعاقدين في مختلف تخصصات الشبه طبي. وقد أشرف على حفل تخرج هذه الدفعة الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني اللواء أحمد صنهاجي بحضور قائد المدرسة الوطنية للصحة العسكرية اللواء رشيد شايبي ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس والوزيرة المنتدبة المكلفة بالبحث العلمي السيدة سعاد بن جاب الله. وعقب أداء اليمين وتقليد الرتب وتسليم الشهادات للطلبة الأوائل وتسليم العلم من الدفعات المتخرجة إلى الدفعات الموالية تم تكريم عائلة الشهيد يحيى فارس ومجموعة من مجاهدين وأساتذة في السلك العسكري-الطبي. للتذكير، فإن الشهيد يحيى فارس من مواليد سنة 1929 ببلدية مجانة في ولاية ببرج بوعريريج، وقد عرف في منطقته بمعاملته الطيبة وحسن أخلاقه، تلقى دراسته باللغتين العربية والفرنسية. التحق بجبهة التحرير الوطني بفرنسا ثم انضم إلى صفوف الجيش التحرير الوطني بالولاية الرابعة بالمدية مضحيا بمستقبله المهني كطبيب. وسقط الشهيد في ميدان الشرف سنة 1960 بعد اعتقاله في 11 جويلية من نفس السنة تعرض إثرها إلى أقسى أنواع التعذيب.