تخرجت اليوم الاربعاء بالمدرسة الوطنية للصحة العسكرية بالجزائرالعاصمة الدفعة ال 22 للضباط العاملين لسنة 2008- 2009 اطلق عليها اسم شهيد الثورة التحريرية الشهيد حفاظ عبد المجيد . و تضم هذه الدفعة الضباط المتخصصين الحاصلين على الشهادة الطبية المتخصصة والطلبة العاملين من صنف شهادة دكتوراه الى جانب طلبة صف الضباط العاملين المتحصلين على شهادة دولة في مختلف الاختصاصات الطبية . و قد أشرف على حفل تخرج هذه الدفعة المستشار لدى وزير الدفاع الوطني اللواء محمد زرهوني بحضور اطارات من المدرسة وضباط سامين في الجيش الوطني الشعبي و الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبحث العلمي السيدة سعاد بن جاب الله، وبعد تفتيش الدفعات المتخرجة من طرف اللواء زرهوني ألقى قائد المدرسة العميد سويدي محمد بشير كلمة اكد فيها "حرص المدرسة على تحسين التكوين والمعارف العلمية النظرية والتطبيقية وكذا تحسين التخصصات العسكرية وفقا للمعايير المعمول بها دوليا ، وابرز العميد اهمية "تطويروتدعيم التكوين النوعي لفائدة الطلبة من خلال عصرنة الوسائل البيداغوجية وتحديث البرامج وتشجيع القدرات وترقية المهارات، كما حث الطلبة في التكوين التدرجي وما بعد التدرج وفي التكوين شبه الطبي على بذل المزيد من الجهد والمثابرة لتحقيق الاهداف المرجوة خدمة للمصلحة العليا للوطن . وعقب أداء اليمين و تقليد الرتب و تسليم الشهادات للطلبة الاوائل وتسليم العلم من الدفعات المتخرجة الى الدفعات الموالية قام اللواء زرهوني بزيارة متحف تم خلاله عرض مشروع انشاء مركز المحاكاة واهم الاجهزة والوسائل الطبية المستعملة اثناء التدريس ، وبالمناسبة قدم للواء زرهوني والوفد المرافق له شروحات وافية حول المشروع الجديد للتدريس والذي يعد --كما اوضح المسؤولون-- " تجربة رائدة في مجال التحصيل العلمي، وتجرى هذه الطريقة في التدريس على ثلاثة محاور ترتكز اساسا على التعليم النظري والتعليم السمعي البصري وكذا التعليم عن طريق المحاكاة اي بامكان الطالب الاطلاع عن قرب على طرق العلاج ، وتم خلال هذا الحفل تقديم عينات حول كيفية اجراء الجراحة الطبية في مختلف التخصصات من بينها في طب النساء وفي جراحة المفاصل و العلاج الخاص بالجهاز الهضمي وكذا في جراحة الاذن والحنجرة. كما تم خلال الحفل تقديم هدايا رمزية لعائلة الشهيد حفاظ عبد المجيد، وللتذكير فان الشهيد حفاظ عبد المجيد من مواليد 29 اكتوبر 1932 ببرج بوعريريج زاول دراسته الابتدائية بالمدارس النظامية بطريقة منتظمة حتى نال شهادة البكالوريا بدرجة امتياز، التحق الشهيد الذي تميز بالذكاء الحاد بالثورة التحريرية منذ انطلاقها نظرا لروحه الوطنية والاخلاق العالية والثقافة الرفيعة التي تميز بها بدأ مناضلا في هياكل الثورة التحريرية ثم فدائيا ضمن خلية الحي الذي يقطن به فقام بعدة عمليات اغتيال مست رجال الشرطة الفرنسية ، وقع الشهيد في ميدان الشرف سنة 1960 اثر معركة كبيرة بين افراد جيش التحرير الوطني وقوات الاحتلال الفرنسي والتي دامت ساعات طويلة .و تكبدت قوات الاحتلال اثناءها خسائر فادحة في الافراد والعتاد اثر صمود الشهيد ورفقائه الى ان سقط شهيدا رفقة البعض منهم.