يوم الساحل المتوسطي: حماية النظم الإيكولوجية ضرورة حيوية قصوى بالنسبة للجزائر تعتبر الجزائر حماية النظم الإيكولوجية بالبحر الأبيض المتوسط ضرورة حيوية قصوى لضمان المحافظة على التنوع البيولوجي ومن ثمة تجسيد أهداف التنمية المستدامة حسب ما أكدته المديرة العامة للمحاظة الوطنية للساحل إبتسام آيت حمودة . وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية عشية إحتفال دول البحر الأبيض المتوسط بيوم الساحل المتوسطي المصادف ل 25 سبتمبر من كل سنة أكدت السيدة آيت حمودة أن الجزائر وضعت ترسانة قانونية قوية وأدوات عملياتية لحماية التنوع البيولوجي بالساحل الجزائري ومن ثمة المحافظة على النظم الإيكولوجية بحوض البحر الأبيض المتوسط ما يبرز أهمية هذا الملف بالنسبة للسلطات العليا للجزائر . وكشفت في هذا السياق عن إعداد وزارة البيئة لإسترتيجية وطنية للتسيير المدمج والمتكامل للمناطق الساحلية 2022/ 2030 تأخد بعين الإعتبار إشراك جميع المتدخلين والفاعلين من قطاعات الصيد البحري والصناعة والفلاحة والجماعات المحلية وقطاع التعليم العالي والتجارة البحرية إلى غيرها من القطاعات الأخرى التي يقع على عاتقها مسؤولية في حماية الساحل من التدهور وتهديد التنوع البيولوجي. وستضاف هذه الاستراتيجية بعد عرضها على الحكومة من أجل المناقشة والمصادقة عليها لجملة الأدوات التي إستحدثتها الجزائر في هذا المجال تنفيذا لالتزاماتها الدولية وتماشيا مع أهداف التنمية المستدامة. ومن بين تلك الأدوات التي استحدثتها الجزائر مطلع الألفية الجارية بعد سن قانون الساحل عام 2002 هيئة المحافظة الوطنية للساحل التي تتولى تسيير شؤونها السيدة آيت حمودة حيث تعد من بين أبرز الأدوات التي إستحدثتها الجزائر في إطار جهودها للمحافظة على التنوع البيولوجي بالساحل الجزائري الذي يمتد لمسافة تفوق 1600 كلم طولي وتقوم من خلال فرق مهندسين وتقنيين متخصصين موزعين على 13 محطة عبر الساحل الجزائري لمراقبة الموارد البيولوجية والبحرية الساحلية ومراقبة مستوى التلوث البحري وآثاره على تدهور الوسط البحري. ويشكل الساحل الجزائري الذي يفوق طوله 1600 كلم ويلعب دورا مهما جدا في الحياة الإجتماعية والإقتصادية للسكان إلى جانب دوره في التوازن الإيكولوجي في المنطقة حلقة أساسية في الحفاظ على الكائنات الحية على مستوى البحر الأبيض المتوسط تقول السيدة آيت حمودة. وتزخر الجزائر تتابع المتحدثة بتنوع بيولوجي هام جدا على مستوى البحر الأبيض المتوسط حيث تضم موائل طبيعية مختلفة كموائل البوزيدونيا المرجان والمناطق الرطبة كبحيرة طونقة بالمحمية الطبيعية للقالة يتوجب حمايتها. وبخصوص تدهور الساحل أو الاعتداءات المسجلة كشفت السيدة آيت حمودة عن نتائج دراسة أعدت سابقا تخص 230 عينة نباتية أين تم تحديد 26 موئلا طبيعيا مهدد بالإنقراض منها 10 موائل تنتمي إلى نباتات البحيرة و6 موائل إلى نباتات المستنقعات. كما خلصت ذات الدراسة إلى تسجيل موئل واحد للنباتات المغمورة و8 موائل كنباتات ناشئة وموطن واحد للنباتات العائمة مهددة هي الأخرى بالإنقراض بسبب الإستغلال المفرط والتلوث ووصول الأنواع الغريبة الغازية.