استعرضت مقرورش فضيلة مهندسة دولة في الايكولوجيا على مستوى المركز الوطني لتنمية الموارد البيولوجية، المهام الرئيسية لهذا الأخير الذي يضم مختصين في التنوع البيولوجي البحري، النباتي والحيواني من أجل حماية الكائنات النباتية والحيوانية من الانقراض والتلوث. وأكدت مقرورش فضيلة في حديثها ل«الشعب" على هامش تنظيم الأيام المفتوحة على البيئة، أن الهدف من مشاركتهم في هذه الأيام هو التحسيس بأهمية المحافظة على البيئة، مضيفة أن المركز الوطني لتنمية الموارد البيولوجية لم يفوت أي مناسبة ليشارك فيها، كاليوم العالمي للتصحر المصادف ل17 جوان من كل سنة، اليوم العالمي للتنوع البيولوجي وغيرها. وفي هذا الصدد، أوضحت المهندسة في الايكولوجية، أن المركز تأسّس سنة 2002، بناءً على إمضاء الجزائر لعدة اتفاقيات، كاتفاقية "ريو ديجانيرو" لحماية الكائنات الحية سنة 1992، والاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي الموقعة في 6 جوان 1995، واتفاقية "رامسار" للمناطق الرطبة ذات أهمية دولية في فيفري 1998، وغيرها. وبالنسبة لمهام المركز الوطني لتنمية الموارد البيولوجية، فتتمثل في إنشاء قاعدة معلومات الأولى في الجزائر لمركز الإحصائيات المتعلقة بالكائنات الحية والأوساط البيئية، حيث تمّ إحصاء أكثر من 4 آلاف كائن حي، وحسب مقرورش فضيلة، فإن معرفة الموارد البيولوجية هي الخطوة الأولى لحمايتها. أما المهام الثانية للمركز، فهي تثمين الموارد البيولوجية لمعرفة قيمتها كالنباتات الطبية وكذا المحافظة على الموارد البيولوجية، وفي هذا الإطار قالت مهندسة الدولة في الايكولوجية أن المركز لديه العديد من المشاريع قيد الانجاز كمشروع حظيرة الحيوانات المحلية لتفادي انقراضها. في حين المهمة الرابعة هي تحسيس الجماهير خاصة شريحة الأطفال لأنهم هم المستقبل، وتأسفت محدثتنا عن أن المجتمع الجزائري ليس لديه اهتمام بالبيئة، لاسيما الكائنات الحية. علما أن المركز لديه ثلاث ملحقات في كل من البيض والجلفة وأدرار. زيادة على هذه المهام، فإن المركز الوطني لتنمية الموارد البيولوجية أصدرت نشريات تحسيسية دورية، الذي رافقه انجاز فيلم وثائقي هادف يتحدث عن التنوع البيولوجي البحري المصادف ليوم الساحل، والأخطار التي تهدّد الساحل، حيث قدم الشريط الوثائقي باللغات الثلاث العربية، الفرنسية والانجليزية، وكلها أضافت الآنسة مقرورش تندرج في إطار التحسيس، مشيرة في هذا السياق إلى، أن المركز يتوفر على جريدة رسمية هي التي تحدّد المهام ولا يمكن تجاوزها. وبالموازاة مع ذلك، يتوفر المركز على مشتلة في البيض لغرس نبتة الاراغون التي يتغذى عليها السنجاب البربري، وحسب محدثتنا، فإن المركز الوطني لتنمية الموارد البيولوجية نجح في إنتاج هذه البذرة، التي يدعي البعض بأنها توجد فقط في المغرب ويقوم بتوزيع حوالي 430 شجيرة في ولاية أدرار. وفي هذا الشأن، كشفت مقرورش فضيلة عن برنامج ثري هذه الصائفة للتنقل نحو الشواطئ للقيام بحملات تحسيسية تصب كلها في إطار حماية البيئة والسواحل.