تختم نهار اليوم الجولة الثالثة عن المجموعتين الخامسة والسادسة باجراء 4 مباريات، 2 عن كل مجموعة، ومن خلالها سيعرف عدد المنتخبات التي سيكون لها شرف التأهل إلى الدور الثاني إلى 13، في انتظار المنتخبات الثلاثة المتبقية عن المجموعتين السابعة والثامنة. ويمكن القول إن المنتخب الايطالي يوجد تحت مقصلة الإقصاء، فهو مطالب بهزم منتخب سلوفينيا ولو بهدف واحد إن أراد بلوغ الدور الموالي، فحتى وإن بدت المهمة سهلة إلا أن كل شيء يبقى واردا طالما أن مونديال جنوب إفريقيا بات مونديال المفاجأة. سلوفاكيا - إيطاليا (المجموعة الخامسة سا 15:00 ) لا خيار لأبطال العالم من الفوز سيكون المنتخب الإيطالي مطالباً بالفوز على نظيره السلوفاكي الخميس على ملعب »ايليس بارك« في جوهانسبورغ وإلا قد يقول إلى اللقاء في البرازيل 2014، لأنه سيواجه حينها احتمال تنازله عن اللقب. يحتل »الازوري« حالياً المركز الثاني في المجموعة السادسة خلف باراغواي قبل الجولة الثالثة الأخيرة. وضعت إيطاليا نفسها في هذا الموقف الحرج »التقليدي« بالنسبة لها في دور المجموعات بعد أن اكتفت بالتعادل مع نيوزيلندا المتواضعة نسبياً 1-1 في الجولة السابقة، لتضيف هذه النتيجة إلى تعادلها في الجولة الأولى أمام باراغواي 1-1 أيضاً. ولا تعتبر معاناة إيطاليا في مرحلة المجموعات أمراً جديداً وأبرز دليل على ذلك مونديال 1982 في اسبانيا عندما تعادلت في مبارياتها الثلاث أمام بولندا (0/0) والبيرو (1-1) والكاميرون (1-1) ونجحت في نهاية المطاف بالتأهل ثم حصد اللقب. وقد ذكّر المدرب الحالي مارتشيلو ليبي بهذا الأمر بعد التعادل أمام نيوزيلندا التي نالت ثاني نقطة في تاريخها بعد تلك التي حصلت عليها بتعادلها مع سلوفاكيا (1-1). وسيكون التعادل كافياً لإيطاليا من أجل التأهل إلى الدور الثاني شرط فوز باراغواي على نيوزيلندا، أما في حال تعادل الأخيرتين فسيحتكم حينها إلى فارق الأهداف المسجلة بين أبطال العالم وممثلي القارة أوقيانية. يعمل بشكل جيد. أمضينا الكثير من الوقت في نصف ملعبهم، كان هناك فرص كثيرة، لكن ذلك لم يكن كافيا«. وأشار دي روسي إلى أن منتخب بلاده يعاني في التعامل مع الركلات الثابتة، فيما رأى زميله في وسط الملعب ريكاردو مونتوليفو بأن على لاعبي الوسط أن يقدموا مساندة أكبر إلى المهاجمين عبر التقدم والتسديد أيضا. وستكون المواجهة بين إيطاليا وسلوفاكيا الأولى بين المنتخبين في مسابقة رسمية منذ تأسيس الاتحاد السلوفاكي عام 1993 إثر الانفصال عن تشيكيا، علما بأن الإيطاليين تواجهوا مع تشيكوسلوفاكيا في مناسبتين خلال النهائيات، الأولى في نهائي عام 1934 عندما توج »الازوري« بلقبه الأول بفوزه 2-1 بعد التمديد، وفي دور المجموعات عام 1990 عندما فاز أيضا بهدفين سجلهما سلفاتوري سكيلاتشي وروبرتو باجيو في مباراة شارك فيها مدربها (لسلوفاكيا) الحالي فلاديمير فايس. والتقت إيطاليا مع سلوفاكيا مرة واحدة وديا عام 1998 في كاتانيا وفازت الأولى بثلاثية نظيفة. وهناك احتمال كبير أن ينهي المنتخب الإيطالي الدور الأول في المركز الثاني، ما يعني أنه سيواجه المنتخب الهولندي متصدر المجموعة الخامسة في مواجهة نارية ستكون إعادة لمواجهتهما في الدور الأول من كأس أوروبا 2008 عندما خرج »البرتقالي« فائزا بنتيجة كبيرة 3 صفر، علما بأنهما تواجها مرة واحدة في نهائيات كأس العالم وكانت في الدور الثاني عام 1978عندما فاز الهولنديون 2-1. ولن تكون المباراة سهلة على الايطاليين خصوصا أن سلوفاكيا التي يقودها لاعب وسط نابولي ماريك هامسيك ومدافع ليفربول الانكليزي مارتن سكرتل، لا تزال تملك حظوظ التأهل إلى الدور الثاني وذلك في حال فوزها على ايطاليا وخسارة نيوزيلندا أمام باراغواي، أو حتى إن تعادل المنتخب الاوقياني مع نظيره الأميركي الجنوبي قد يؤهل رجال المدرب فلاديمير فايس لكن سيحتكم حينها إلى فارق الأهداف مع »اول وايتس«. الباراغواي - نيوزيلندا -المجموعة (الخامسة سا 15:00) التعادل يؤهل الباراغواي ويقصي نيوزيلندا تدخل الباراغواي إلى ملعب »بيتر موكابا ستاديوم« في بولوكواني حيث تواجه نيوزيلندا في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة لمونديال جنوب أفريقيا 2010 وهي تتطلع لما بعد الدور الثاني لأن فوزها على »أول وايتس« سيجنبها مواجهة هولندا في الدور الثاني ويمنحها فرصة مواجهة منتخب في متناولها إن كان الدنمارك أو اليابان. وسيكون منتخب الباراغواي، الذي تألق في تصفيات أميركا الجنوبية وتصدر حتى المراحل الأخيرة أمام البرازيل قبل أن يكتفي بالمركز الثالث بفارق الأهداف عن تشيلي الثانية، بحاجة إلى تعادل فقط مع »أول وايتس« من أجل أن يضمن تأهله إلى الدور الثاني بعد أن تعادل مع إيطاليا بطلة العالم 1-1 وفاز على سلوفاكيا 2-صفر، لكنه يبحث عن الفوز ولا شيء سواه أمام المنتخب الأوقياني من أجل تجنب هولندا متصدرة المجموعة الخامسة، ما سيسهل مهمته نسبياً في أن يطمح لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه بعد أن توقف مشواره عند عتبة الدور الثاني ثلاث مرات أعوام 1986 و1998 و2002، فيما ودع الدور الأول في أربع مناسبات آخرها في النسخة السابقة، حيث حل ثالثاً في مجموعة ضمت إنكلترا والسويد وترينيداد وتوباغو. وتأكدت طموحات الباراغواي على لسان مدافعها كارلوس بونيت الذي قال: »نريد أن نتصدر المجموعة مهما تطلب الأمر وأن نحاول عدم ترك هذه الفرصة الرائعة تفلت من بين أيدينا. بعدها سنرى أين سنلعب مباراتنا التالية وأمام أي منافس«. تتصدر الباراغواي برصيد أربع نقاط وبفارق نقطتين عن إيطاليا ونيوزيلندا التي أكدت أنها لن تكون لقمة سائغة في العرس الكروي الأول في القارة الأفريقية بعدما خطفت نقطتها الأولى في النهائيات من سلوفاكيا (1-1) ثم أجبرت أبطال العالم على الاكتفاء بالتعادل (1-1) في المرحلة السابقة، علماً بأنها تقدمت على »الأزوري«. الدانمارك - اليابان (المجموعة السادسة سا 19:30 ) مواجهة حياة أو موت ستكون المنافسة حامية بين اليابان والدنمارك الخميس على ملعب »رويال بافوكينغ« في راستنبرغ من أجل الظفر بالبطاقة الثانية عن المجموعة الخامسة المؤهلة إلى الدور الثاني من مونديال جنوب أفريقيا لكرة القدم. في المباراة الأولى، تملك اليابان أفضلية فارق الأهداف عن الدنمارك وبالتالي فإن التعادل يكفيها لتكرار إنجازها في نهائيات كأس العالم التي استضافتها وكوريا الجنوبية عام 2002 عندما بلغت الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها، فيما تحتاج الدنمارك إلى الفوز لتأكيد تقليدها في العرس العالمي حيث نجحت في مشاركاتها الثلاث السابقة في بلوغ الدور الثاني أعوام 1986 و1998 عندما بلغت ربع النهائي و2002. وحقق المنتخبان فوزهما الوحيد في النهائيات حتى الآن على حساب الكاميرون، حيث فازت اليابان 1-صفر، والدنمارك 2-1، فيما خسرا معا أمام هولندا 0-1 بالنسبة للمنتخب الآسيوي وصفر-2 لممثل القارة العجوز. يذكر أنها المرة الأولى التي يلتقي فيها المنتخبان الياباني والدنماركي في مباراة رسمية، وهما التقيا وديا في 28 جويلية 1971 وفازت الدنمارك 3-2، وكان مدرب الدنمارك الحالي مورتن اولسن ضمن التشكيلة حيث خاض وقتها مباراته الدولية ال71. وتدرك اليابان التي تشارك في النهائيات العالمية للمرة الرابعة على التوالي جيدا بأن تحقيق إنجاز التأهل إلى الدور الثاني للمرة الأولى خارج قواعدها لن يتحقق إلا بإيقاف مفاتيح لعب المنتخب الدنماركي والمتمثلة على الخصوص في مهاجمي ارسنال الانكليزي نيكلاس بندتنر واياكس امستردام الهولندي دينيس روميدال، وساهم اللاعبان في قلب تخلفه منتخب بلادهما أمام الكاميرون الكاميرون - هولندا (المجموعة السادسة سا 19:30) شكلية لهولندا ومصيرية للأسود يلتقي المنتخبان الهولندي والكاميروني على ملعب »غرين بوينت« في كايب تاون في مباراة هامشية بعدما ضمن الأول تأهله إلى الدور الثاني بفوزين متتاليين على الدنمارك واليابان، وخسارة الثاني لمباراتيه أمام المنتخبين نفسهما وخرج خالي الوفاض. وعلى الرغم من أن المباراة هامشية فإنها تكتسي أهمية بالنسبة إلى المنتخبين، فهولندا ترغب في مواصلة انتصاراتها ورفع معنويات لاعبيها قبل خوضها الدور الثاني، فيما تأمل الكاميرون في توديع البطولة بفوز معنوي. وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها المنتخبان في مباراة رسمية، لكنهما تواجها مرتين ودياً سابقاً فتعادلا سلباً في آرنهم في 27 ماي 1998، وفازت هولندا 1-صفر في روتردام في 27 ماي 2006. وستكون المباراة فرصة أمام المدرب الهولندي بيرت فان مارفييك لإعطاء الفرصة للبدلاء لخوض دقائق كثيرة من المباراة حتى يدخلوا بشكل كبير في أجواء النهائيات وتكون الاستفادة منهم جيدة في ثمن النهائي. ومن المتوقع أن يلعب جناح بايرن ميونيخ الألماني أريين روبن أساسياً بعد تعافيه من الإصابة في فخذه الأيسر والتي حرمته من خوض المباراتين الأوليين. وسيحاول لاعبو المنتخب البرتقالي الظهور بمستوى أفضل من مباراتيهما السابقتين، حيث حققوا فوزين بشق النفس، وأوضح فان مارفييك: »إن الضغوطات لعبت دورها في المباراتين الأوليين لأننا كنا نبحث عن التأهل المبكر، لكن الأمور ستكون مختلفة أمام الكاميرون«. وأضاف: »أعتقد بأن المباراة ستكون مفتوحة لأنه لا يوجد أي رهان بالنسبة إلى المنتخبين. سنواصل تطورنا وتحسين مستوانا حتى نعزز الثقة في أنفسنا في باقي مشوارنا في البطولة«. في المقابل، تخوض الكاميرون مباراتها الأخيرة في العرس العالمي بعدما فشلت في تكرار إنجاز عام 1990 في إيطاليا عندما بلغت ربع النهائي، كما أن المباراة ستكون الأخيرة لها بإشراف مدربها الفرنسي بول لوغوين الذي أشارت وسائل الإعلام الأسترالية إلى أنه المرشح الأوفر حظاً لاستلام الإدارة الفنية للمنتخب الأسترالي بعد المونديال.