وزارة الشؤون الدينية تكشف: مرافق التعليم القرآني يمكنها استيعاب 1.5 مليون منتسب أكد المدير الفرعي للتعليم القرآني لدى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مسعود مياد أمس السبت أن مرافق التعليم القرآني بالجزائر والتي يفوق تعدادها 18.500 مرفقا يمكنها فعليا استيعاب ما لا يقل عن مليون ونصف منتسب. وأوضح مياد أن مرافق التعليم القرآني ما بين مدارس وأقسام قرآنية إضافة إلى الزوايا يمكنها استيعاب فعليا ما لا يقل عن 1.5 مليون منتسبا إلا أن العمل بالتدابير الوقائية لمكافحة انتشار فيروس كورونا فرض الاستمرار بإجراءات تقليص عدد المسجلين بها. وأضاف نفس المسؤول أن موسم التعليم القرآني الجديد (2022/2021) الذي انطلق رسميا الأسبوع المنصرم عرف التحاق ما يقارب المليون شخص بقاعات التدريس وحلقات حفظ كتاب الله عبر مختلف مساجد الوطن وهو رقم هام ومرشح للارتفاع بشكل محسوس في حال عودة العمل في الظروف العادية السابقة لظهور وانتشار فيروس كورونا. وكشف مياد عن وجود ما يناهز 12.000 مؤطر بهياكل التعليم القرآني بالجزائر من أئمة ومعلمين ومرشدين ومرشدات قائلا إن فتح باب التطوع أمام معلمي القران من الحفظة هو عامل آخر وإضافي يمكن أن يحتسب في طاقة استيعاب وتسجيل مزيد من الطلبة من مختلف الشرائح العمرية والراغبين في حفظ القران الكريم. وتشمل المدارس القرآنية والتي يفوق تعدادها 2500 مدرسة قرابة 360 مدرسة بنظام داخلي مقابل 11.262 قسم للتعليم القرآني فيما بلغ تعداد الزوايا 1174 زاوية بينما تحتضن بيوت الله 3357 حلقة لتحفيظ القرآن الكريم. كما يشمل التعليم القرآني بالجزائر يضيف المتحدث خمس فئات تخص الأولى منها الأطفال في سن ما قبل التمدرس (من 4 إلى 6 سنوات) والذين فاق عددهم لحساب موسم (2021/2020) عتبة 310 آلاف تلميذ وتلميذة فيما تجاوز عدد الطلبة في الفئة الثانية والتي تخص المتمدرسين الذين يزاولون دراستهم بالأطوار التعليمية الثلاث وكذا الطلبة الجامعيين أزيد من 470 ألف منتسب لهياكل التعليم القرآني. وتحصي الوزارة في فرع فئة الطلبة المتفرغين أزيد من 30 ألف طالب مقابل نحو 40 الطالب في فئة الكبار وهم عادة من الموظفين أو الموظفين المتقاعدين فيما شملت أرقام أقسام محو الأمية لذات الموسم نحو 60 ألف منتسبا يقول مياد. وكانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف استحدث خلال سنة 2020 وبعد تعطيل التعليم القرآني بسبب الظروف الصحية التي فرضها تفشي فيروس كورونا ما يعرف بالمقرأة الالكترونية الجزائرية كبديل عن الهياكل التي أغلقت أمام آلاف من الطلبة والراغبين في حفظ كتاب الله قبل أن يتقرر لاحقا إطلاق العمل بها بشكل رسمي وذلك بدءا من أفريل المنصرم. ويؤطر هذه المنصة أزيد من 120 عضوا في هيئة الإقراء المشرفة عليها وقد استقطبت نحو 65.000 شخص من الراغبين في تعلم وحفظ القران الكريم من 15 دولة من أوروبا وإفريقيا. تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الوزارية للفتوى كانت قد أجازت أواخر سبتمبر المنصرم استئناف العمل والتعليم في المدارس القرآنية ومعاهد تكوين الأئمة على غرار المؤسسات التعليمية المختلفة مع الحرص الصارم على تطبيق البروتوكول الصحي الذي أعدته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتنسيق مع المصالح الصحية المختصة.