يعرف سوق جامع اليهود بالقصبة الوسطى إقبالا كبيرا من طرف السكان، خاصة في هذه الأيام الأولى من شهر رمضان· هذا، رغم أن أغلب محلات الأسواق المجاورة لهذا الحي أغلقت أبوابها منذ بداية الشهر، فأغلب التجار خاصة منهم تجار الألبسة اكتفوا بما حصلوا عليه من ربح خلال الموسم الصيفي، و أرادوا أخد عطلة ريثما ينتهي الشهر، في حين سيفتح معظمهم في آخر الشهر للاستعداد للعيد، غير أن هذا السوق فتح كل محلاته المتنوعة التي تبيع مختلف الألبسة والمأكولات و حتى محلات الخضر تشهد إقبالا ملحوظا بسبب الأسعار المنخفضة التي تعرضها مقارنة مع الأسواق الأخرى المجاورة، خاصة وأن هذا السوق معروف على طول العام بأنه قبلة الأسر الفقيرة التي تأتي من بعيد لقضاء حاجياتها منه بأسعار مناسبة· من جهة أخرى، فإن السوق يعرف تدهورا كبيرا بسبب النفايات الكثيرة، المعروضة أمام المحلات والطاولات التي يعرض فيها الباعة بعض المأكولات، فتجد الجراثيم طريقها نحو هذه المواد التي يقتنيها المواطن البسيط، دون إدراك بخطورتها·· فالمهم عنده سعرها· كما يعرف السوق بالضيق الكبير في ممراته، فلا يمكن لأحد أن يجتازه خاصة في المناسبات والأعياد كالمولد النبوي الشريف، حيث يصبح السوق كأنه سوق لبيع المفرقعات بالجملة على أن الألعاب النارية والمفرقعات لا تغيب أبدا عن هذا السوق خلال العام· و للإشارة، فإن باقي الأسواق المجاورة تشهد فراغا كبيرا فمعظم المحلات مغلقة، كسوق ساحة الشهداء والروتشار فالكل في عطلة حتى نهاية رمضان، ولا يوجد إلا بعض الصبية الذين يبيعون بعض الأرغفة والخبز والحلوى وبعض المشروبات على الأرصفة·