اتهمها باستخدام جماعات إرهابية وضرب استقرار بلادنا* لعمامرة: المغرب ذهبت بعيدا في تآمرها على الجزائر سفير بلادنا في باريس لا يزال في الجزائر للتشاور * س. إبراهيم* قال وزير الخارجية رمطان لعمامرة في تصريحات مثيرة لقناة روسيا اليوم أمس السبت إن المغرب ذهب بعيدا في تآمره على الجزائر واستخدام أفراد جماعات إرهابية وضرب استقرارها من الداخل وأضاف لعمامرة أن المغرب وصل إلى الاستنجاد والاستقواء بالكيان الصهيوني مشددا على أنّ ما تقدم عليه الرباط خطير وغير مقبول. وأفاد لعمامرة بأن هناك افتراءات مغربية تجاه السياسة الخارجية الجزائرية بأن الجزائر مصدر قلق للمنطقة في وقت هي عنصر استقرار. وشدد رمطان لعمامرة على أن المسؤول عن جعل المنطقة مفتوحة على المجهول هو احتلال المغرب للصحراء الغربية. كما أكد وزير الخارجية أن الجزائر لا تمارس دبلوماسية مكبر الصوت وتعمل بهدوء وتسجل مواقفها بهدوء عبر القنوات الدبلوماسية. وقال لعمامرة إن الجزائر ترفض التدخل في شؤونها الداخلية خصوصا إذا كان الأمر من مستعمر الأمس. وأضاف أن سفير بلادنا في باريس لا يزال في الجزائر للتشاور مشددا على أن قرار غلق المجال الجوي أمام الطائرات الفرنسية قرار سيادي ردا على العنف اللفظي. وصرح لعمامرة بأن علاقات تاريخية تربط الجزائربروسيا ويربطها اتفاق استراتيجي وعلاقاتها الدبلوماسية تتسم بالتشاور والتداول بشأن القضايا الإفريقية. وأكد المتحدث أن بلاده في تشاور دائم وجاد مع الدبلوماسية الروسية في قضايا تمس بمصالح روسيا. وأوضح لعمامرة أن المستوى الحالي يعكس الأهمية للتشاور وتسارع التطورات الدولية يفرض على الجزائر توسيع التشاور والاتفاق على مواقف مشتركة مع روسيا. وبخصوص الملف الليبي أكد رمطان لعمامرة أن اجتماع ليبيا برهن على أن أبناء البلاد أخذوا بزمام المبادرة وليبيا أصبحت تستضيف ولا تستضاف مشيرا إلى أن لقاء دول الجوار الليبي بالجزائر كان نقطة تحول ووزراء الخارجية تعهدوا بالحضور لطرابلس. وأردف قائلا: نستطيع القول إن إمكانية إجراء الانتخابات في ليبيا قوية ويتعلق الأمر باستكمال جوانب تنظيمية وهناك وعي ونضج منتشر في كل البلاد . وشدد لعمامرة على أن ليبيا يجب أن تتخذ إجراءات تتعلق بتجريد الميليشيات من السلاح وفق ماتقتضيه سيادتها مشيرا إلى أن مؤتمر برلين كان قد أكد على مسؤولية المجموعة الدولية لخروج كل القوات الأجنبية. وأكد الوزير لعمامرة أن إجلاء الميليشيات والقوات الأجنبية لا يجب أن يكون على حساب أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة. كما تطرق وزير الخارجية في تصريحاته للقناة الروسية إلى الأوضاع في مالي أفاد بأن ما يمس أمن واستقرار ومصالح مالي يمس أيضا الجزائر. وبيّن لعمامرة في السياق أن بلادنا قادت وساطات بين السلطات في مالي ومختلف القوى المسلحة انتهت بالإمضاء على اتفاق سلام بالجزائر. وتابع قائلا: نعتبر تصريحات فرنسا بخصوص مالي تدخلا في شؤونها الداخلية وعبرنا عن تضامننا . وبشأن العلاقات مع إيران أكد الوزير أن للجزائر علاقات طبيعية وقديمة مع الجمهورية الإيرانية ولهما مصالح ضمن أوبك. وأشار رمطان لعمامرة إلى وجود مشاورات مع الولاياتالمتحدة وأن هناك رغبة أمريكية للحصول على نصائح الجزائر للتعامل مع بعض القضايا في إفريقيا. لعمامرة: مشاركة سوريا في القمة العربية مرتبطة بالمشاورات قال وزير الخارجية رمطان لعمامرة إن مشاركة سوريا في القمة العربية مرتبط بالمشاورات. وعبر وزير الخارحية عن أمله أن تسود الإيجابية تلك المشاورات وتشارك سوريا في فعاليات القمة العربية. وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قد أعرب عن استعداد دمشق لتطوير علاقاتها مع جيرانها في المنطقة على الرغم من مواقفهم السابقة إزاء النزاع السوري. وأبدى المقداد قناعته بأن جامعة الدول العربية منذ إقصاء سوريا عن مقعدها فيها تعمل بلا قلب العروبة النابض . وصرح بأن لقاءاته الأخيرة التي شملت 9 وزراء خارجية عربا أكدوا كلهم أنهم يشعرون بأن غياب سوريا عن الجامعة العربية أضر بالعمل العربي المشترك وأن سوريا يجب أن تكون ضمن الجسم العربي اليوم قبل الغد والغد قبل بعد غد وبعد غد قبل اليوم الذي يليه . ملف سد النهضة معقد أكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة أن ملف سد النهضة الإثيوبي معقد وبه جوانب سياسية تعيق التوصل إلى الحل المنشود. وقال لعمامرة إن الاتصالات متواصلة والدول الثلاث قطعت أشواطا نحو الحل. وشدد على أن بلاده ليست في تنافس مع الجهود الإفريقية الرامية لحل مشكلة سد النهضة. وتابع لعمامرة قائلا: آن الأوان لممارسة دبلوماسية هادئة للوصول إلى حل . وتعتبر مصر والسودان السد تهديدا لإمدادات المياه الحيوية لهما فيما تعده إثيوبيا ضروريا للتنمية ومضاعفة إنتاجها من الكهرباء.