تحمل عنوان دمع ووجع .. الكاتب الصحراوي ربيعي يصدر روايته الأولى صدرت عن دار جواهر للنشر والترجمة بوهران رواية دمع ووجع للكاتب الصاعد الصحراوي ربيعي تناول فيها قصة مأساة حقيقية تَروِي معاناة شاب اسمه مراد عاش فترة التسعينيات قهره الفقر والحرمان ولقي ضربات وصدمات عبر مساره لكنها جعلتْه شابا واثقا من نفسه وطموحا إلى درجة كبيرة.. ثم استغل عنفوان شبابه ونشاطه وحماسته في الكتابة.. يرى المؤلف أن الحياة اختبار فهناك من يسعد في دنياه وهناك من يجابه التحديات واللبيب من يتخطاها وخاصة من منحه الله موهبة الكِتابة ليصنع الانتصارات بدل الانكسارات. دون ريب تحتاج رواية دمع ووجع قراءات نقدية لتوجيه الكاتب ربيعي وتطوير أدوات السرد لديه. نقتطف من باكورة الكاتب دمع ووجع هذه التعابير: (.. على الإنسان ألا يقف عند نقطة واحدة عليه أن يرتقي ويثابر وأن يُخرِج ذاته من الدائرة المحصنة بعادات وتقاليد الماضي الأليم.. فهناك أصناف من الناس يأخذون الطريق اليسير ظانين أنه يوصلهم إلى المبتغى ومنهم من يسلك درب الشوك ولم يختره لكن الظروف القاسية من فقر وجهل توجه إلى ذلك وليس الكل منهم يصل إلى بر الأمان. الجواب لا يغيب عن صاحب عقل فما بالكم بفرد لا يعرف من البحر إلا شاطئه وآخر دخل في أعماق أعماقه وتهشمت أضلعه وذاق نفسه ولم يجد طريق العودة إلا في زورق صياد فقير أعاده لكنه تعلم كيف يدخل ويركب الأمواج وأصبحت رئته تأخذ كمية من الأوكسجين أكثر من كل البشر وجلده أسمك من جلد التمساح وصبره قد ينافس صبر سيدنا أيوب ويونس عليهما السلام يتجلد ليصبح أقوى إنسان. لا يخاف ولا يهاب الصعاب ويركب الأمواج في ليلة ظلماء عاصفة ولا يبالي وما تكلانه إلا على الله وحده متسامح يبده سيفه براق تحت نجوم انتصاراته وابتكاراته وقلم ومحبرة ولا يخاف سوى ربه وحبه لوطنه ولوالديه وإخوته وأخواته الأحياء والأموات منهم ولكل البشر استثناء مثال لرجل صهرته الأقدار يُسمَّى مراد .