رغم مرور الأسبوع الأول من شهر رمضان المعظم، لا تزال مختلف بلديات ولاية بجاية تعرف تزايدا في عدد المعوزين وذلك بفعل الظروف الاجتماعية المتدنية ونقص فرص العمل والكسب واعتماد السكان على نشاطات ضعيفة عند الأغلبية كتربية رأسين أو ثلاثة من الغنم والاعتماد على بعض الخضراوات، الواقع الاجتماعي أدخل البلديات في صعوبة تلبية احتياجات المعوزين من قفة رمضان، حيث عدد المسجلين في تزايد والموارد المخصصة رغم ضخامتها لا تستطيع تغطية العجز المسجل يضاف إلى ذلك إحجام المحسنين والميسورين عن تقديم المساعدات للجهة الرسمية ما عدا شركة سوناطراك التي ساهمت بمجموعة من القفف في أغلب البلديات وكذا الهلال الأحمر الجزائري الذي ساهم بما يملكه من الإمكانات المادية والبشرية، هذا وقد وجدت بلديات أخرى صعوبة في عملية التوزيع وطوابير المعوزين لا تخلو منها بلدية للاحتجاج على عدم الاستفادة· والملاحظ أن العجز المسجل في تغطية احتياجات جميع المعوزين في البلديات المذكورة خاصة الواقعة بالجهة الشرقية للولاية على غرار ذراع القائد، خراطة، تاسكريوت، أيت اسماعيل، تامريجت، درقينة وغيرها، من قفة رمضان يجعل البلديات قبلة للاحتجاجات والطوابير اليومية طيلة الشهر الكريم، وبرفع نسبة المساعدات المقدمة من الولاية وإسهامات المحسنين يمكن أن يوفر لهؤلاء رمضانا هادئا، يمكنهم من صومه كبقية المواطنين، دون الحاجة إلى طرق أبواب أي كان، للاستفادة من الإعانات والمساعدات، من خلال البقاء في طوابير طويلة ويومية لا تكاد تنتهي·